الجزائر(CNN)-- عاد مدير الحملة الانتخابية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال ليثير الجدل بشأن تصريحاته حيث أن الأسبوع الماضي وحده شهد ثلاثة حوادث جديدة "تورّط" فيها مما أثار النقاش داخل أوساط من المجتمع المحلي.
وآخر تلك التصريحات قوله في تجمع انتخابي إنّ " هذا الذي يسمى الربيع العربي، هذه الناموسة، لم يستطعالدخول من القاع والباب، وهذه الناموسة إذا حاولت الدخول من النافذة فسنقضي عليها بالفليتوكس (مبيد)."
وقبل ذلك، كانت الانتقادات قد طالت مجددا سلال ولاسيما من قبل الجزائريين من أصل "شاوي" (قبيلة واسعة من قبائل الأمازيغ) والذين يسكنون منطقة الأوراس. فقد ظهر سلال في لقاء مع مديري الحملة الانتخابية لبوتفليقة وأثناء مبادلتهم التحية أطلق العنان لمزاحه المعتاد قائلا " على بالك في قسنطينة واش يقولو؟ شاوي حاشا رزق ربي (هل تعرف أنّ سكان قسطنينة ماذا يقولون عن الشاوية؟ إنهم يقولون حاشى نعم الله" وهي عبارة شعبية عند سكان قسنطينة تقابلها عبارات مشابهة عند سكان الأوراس عن القسنطينيين.
وانتقد معلقون تلك التصريحات، لاسيما أنها تتزامن مع اشتباكات بين سكان من أصول عربية وهم من السنّة، وآخرين من أصول أمازيغية وهم إباضيون، في محافظة غرداية.
ونقلت قناة "النهار" الجزائرية عن سلال قوله إنّه تم التلاعب وتأويل تصريحاته التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، مشيرا إلى أنّه يكن "حبا وتقديرا كبيرين لسكان ولاية باتنة والشاوية عموما."
وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها سلال لانتقادات لاذعة عن تصريحاته العفوية، بدءا من تلك التي أطلقها في افتتاحه لمنتدى تربوي بالعاصمة، حيث خلط الوزير الأول بين القرآن الكريم واعتبر آية قرآنية قولا شعريا، مرورا بخطئه في جمع الفقير باللغة العربية، ثم تشبيه وزيرة الثقافة خليدة تومي بالخنفساء.