القاهرة، مصر (CNN) -- تضاربت التقارير حول ظروف مقتل قائد تنظيم "أنصار بيت المقدس" المدعو توفيق محمد فريج، الذي يعتقد أنه المسؤول عن العديد من العمليات الأمنية في مصر، إذ أكدت الجماعة مصرعه بحادث سيارة أدى إلى انفجار قنبلة كان يحملها، في حين نقلت وسائل إعلام رسمية عن مصدر أمني قوله إن مقتله جاء ضمن عمليات عسكرية.
وكان تنظيم "أنصار بيت المقدس" قد أصدر بيانا تحت عنوان: "بيان نعي القائد المجاهد، أبي عبد الله، توفيق محمد فريج.. ننعي بكل حزن وأسى إلى أمتنا المسلمة وأهلنا في مصر القائد المجاهد الزاهد الورع.. والذي قضى نحبه الثلاثاء الموافق 11 مارس 2014 في حادث سير انفجرت على إثره قنبلة حرارية كان يحملها فتوفي متأثراً بجراحه."
وأضاف التنظيم أن فريج كان صاحب ما وصفها بـ"البصمات الفريدة في تاريخ العمل الجهادي في سيناء" وقد كان من بين مؤسسي الجماعة وقد "شارك وقاد الكثير من العمليات " وعددت بينها أنه صاحب فكرة تفجير خطوط الغاز المتجهة نحو إسرائيل، وكذلك هجوم إيلات ومحاولة اغتيال وزير الداخلية، محمد إبراهيم، وختمت الجماعة بأبيات شعر أكدت من خلالها مواصلة القتال وأن "المئات" سيخلفون فريج.
أما "بوابة الأهرام" المصرية الرسمية، فنقلت عن مصدر عسكري لم تكشف هويته قوله إن فريج "قتل في إطار العملية الأمنية بسيناء، وليس في حادث سير كما ادعت جماعته الإجرامية" مضيفا أن مقتله جاء بعد "تنفيذ عده مداهمات لبؤر تكفيريه تابعة لجماعه الإخوان الإرهابية بمحافظات شمال سيناء، الإسماعيلية، بورسعيد، الشرقية، دمياط، الدقهلية.
وتعد محاولة اغتيال إبراهيم مطلع يناير/ كانون الثاني الماضي، من بين أبرز عمليات التنظيم، إلى جانب تفجير مديرية أمن المنصورة قبل ذلك بأسابيع. أما العملية الأخيرة البارزة للجماعة فكانت إعلانها المسؤولية عن تفجير استهدف حافلة سياحية بمعبر طابا الذي يربط مصر بإسرائيل.