القاهرة، مصر (CNN)-- وسط ترقب لإعلان قراره رسمياً، سواء بالترشح أو عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أصدر وزير الدفاع المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، قراراً الاثنين، بإجراء حركة تغييرات في مواقع عدد من قادة الأفرع الرئيسية للجيش.
تضمن القرار، الذي أذاعه التلفزيون المصري ظهر الاثنين، تعيين قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أحمد وصفي، رئيساً لهيئة التدريب بالقوات المسلحة، وتعيين اللواء محمد الشحات، الذي كان يشغل رئاسة أركان الجيش الثاني، خلفاً له في قيادة الجيش.
كما تم تعيين رئيس المنطقة الجنوبية العسكرية، اللواء محمد عرفات، رئيساً لهيئة التفتيش، على أن يخلفه رئيس أركان المنطقة، اللواء يحيى الجبيلي، وكذلك تعيين اللواء خيرت محمد، مديراً لإدارة شؤون الضباط، خلفاً للواء مصطفى شريف، الذي بلغ سن التقاعد، وتم تعيينه مساعداً لوزير الدفاع.
يأتي قرار تعيين اللواء محمد الشحات قائداً للجيش الثاني، وسط الحملة الأمنية التي تقودها قوات الجيش والشرطة، والتي كان يقودها سلفه اللواء وصفي، الي عُين رئيساً لهيئة التدريب، على معاقل الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء، وبعد سقوط العشرات من أفراد القوات المسلحة في هجمات مسلحة بشمال سيناء.
ولم يعلن المشير السيسي، الذي تطالبه العديد من القوى والتيارات السياسية بالترشح للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها قبل نهاية أبريل/ نيسان المقبل، موقفه رسمياً بشأن الترشح لتلك الانتخابات، وهو الأمر الذي يوجب عليه تقديم استقالته من منصبه العسكري.
وترددت أنباء مطلع هذا الأسبوع، عن تقديم وزير الدفاع لاستقالته، فيما عقدت الحكومة اجتماعاً طارئاً مساء السبت، برئاسة إبراهيم محلب، إلا أن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة نفى تلك التقارير، وأكد أن السيسي مازال يمارس عمله كوزير للدفاع.
وفي وقت سابق من مارس/ آذار الجاري، قال السيسي، خلال احتفال عسكري، إنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد الغالبية تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، مشدداً على أن "الوطن يمر بظروف صعبة، تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة، لأن أي شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد في مثل هذه الظروف."