اختطاف مصريين بليبيا.. وعائدون يشكون تجريدهم من "كل شيء"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
اختطاف مصريين بليبيا.. وعائدون يشكون تجريدهم من "كل شيء"
Credit: MAHMUD HAMS/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)-- أكدت مصادر في القاهرة وطرابلس الثلاثاء، تعرض اثنين من المصريين للاختطاف من قبل مسلحين مجهولين في مدينة بنغازي، في الوقت الذي شكا فيه عدد من العائدين من تجريدهم من "كل شيء"، أثناء احتجازهم في العاصمة الليبية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبدالعاطي، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن القاهرة تجري اتصالات مع السلطات الليبية المعنية، والسفير الليبي بالقاهرة، حول المعلومات التي ترددت عن اختطاف عاملين مصريين في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازي، إبراهيم الشرع، قوله إن مسلحين مجهولين قاموا باختطاف عاملين مصريين من جزيرة "الدوران"، في "سيدي يونس"، حسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.

تابع المسؤول الليبي أن السلطات تجري البحث عن المخطوفين، مشيراً إلى أن مجموعة من المسلحين، كانوا على سيارة "تويوتا" بيضاء، قاموا بإطلاق النار فوق رؤوس العمالة المتواجدة بجزيرة "سيدي يونس"، وبعد تفرق العمالة تم اقتياد اثنين منهم إلى جهة مجهولة. إبراهيم الشرع

ورجح المصدر نفسه أن تكون عملية اختطاف العاملين المصريين في بنغازي، بهدف سرقة ممتلكاتهم، أو إجبارهم على العمل دون مقابل.

تزامن الإعلان عن اختطاف مصريين في بنغازي مع عودة 12 عاملاً، كانوا ضمن 70 مصرياً تم احتجازهم من قبل السلطات الليبية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بدعوى فحص أوراق دخولهم إلى الأراضي الليبية.

وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة إن "العمال وصلوا على الطائرة المصرية القادمة من طرابلس، وبالتحقيق معهم تبين أنهم تعرضوا للاختطاف من قبل عشرة ملثمين أو ما يزيد، منتصف ليلة الخميس الماضية. مصادر مصرية

وأضافت المصادر أنه تم اقتياد 12 من المحتجزين إلى كتيبة شرطية ليبية داخل طرابلس، ثم تم نقلهم إلى كتيبة أخرى، بعد تجريدهم من أموالهم، وهواتفهم المحمولة.

وشهدت العلاقات بين القاهرة وطرابلس عدة توترات مؤخراً، بعد قيام مسلحين باختطاف وقتل سبعة مسيحيين مصريين، من العاملين في ليبيا، وألقوا بجثثهم في إحدى المناطق بالقرب من مدينة بنغازي، أواخر فبراير/ شباط الماضي.

وفي وقت سابق من الشهر نفسه، قام عشرات المسلحين باحتجاز ما يزيد على 20 سائقاً مصرياً في ليبيا، مما أثار أزمة أخرى في العلاقات بين القاهرة وطرابلس.

وفي أواخر يناير/ كانون الثاني السابق، قام مسلحون باختطاف عدد من أعضاء طاقم السفارة المصرية في ليبيا، مما دفع الخارجية المصرية لسحب بعثتها الدبلوماسية.

وتم احتواء الأزمة التي استمرت لنحو يومين، بعد قيام المسلحين الليبيين بإطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين، تزامناً مع إطلاق السلطات المصرية سراح رئيس "غرفة ثوار ليبيا"، شعبان هدية، المعروف باسم "أبو عبيدة الزاوي."