القاهرة، مصر (CNN) -- تستأنف محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء جلسة كانت قد أجلتها مساء الاثنين لمحاكمة القياديين بتنظيم الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي وصفوت حجازي ومحمد محمود وعلي زناتي وعبد العظيم إبراهيم، بقضية اتهامهم باختطاف اثنين من عناصر الشرطة وتعذيبهما في رابعة العدوية، على أن تعقد جلسة لبحث مقتل ابنة البلتاجي الأربعاء.
وكانت الجلسة قد تأجلت الاثنين لانتداب لجنة فنية متخصصة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون تتولى تفريغ وفحص المقاطع المصورة المحرزة ضمن تحقيقات القضية كأدلة إثبات للاتهامات بحيث يقوم أعضاء اللجنة بأداء اليمين القانوني خلال جلسة الثلاثاء وتسلم الأحراز المصورة إيذانا ببدء عملهم لفحصها.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن ممثل النيابة العامة قوله إنه في ما يتعلق بما ذكره البلتاجي في شأن واقعة مقتل ابنته "فقد تولت النيابة العامة التحقيق, وتم تحديد جلسة الأربعاء القادم لسماع أقوال المتهم حول تفاصيل الواقعة."
وأذنت هيئة المحكمة للفنيين المختصين الحاضرين بعرض محتويات المقاطع المصورة المحرزة ضمن أدلة الدعوى والتي جاءت في 8 اسطوانات مدمجة، بعضها مأخوذ من قناة الجزيرة، ويظهر فيها البلتاجي على منصة رابعة وهو يخطب في المعتصمين قائلا :"البلطجية والشرطة مش هنسمح لهم بالوجود،" ومقطع آخر لحجازي يقول فيه: "لن أخرج من الميدان وسوف تكون هناك خطوات تصعيدية كبيرة."
كما عُرض مقطع آخر لحجازي قال فيه خلال مقابلة صحفية: "الداخلية لو رجالة تيجي تفض الاعتصام, واحنا متوضئين وجاهزين, وأنا نفسي أعرف وزير الداخلية جاب الرجولة دي منين, فوزير الداخلية مش راجل, واحنا مابنحبش اللي مش رجالة ومابنحبش الخونة".
وبحسب ما ذكرته الوكالة، فقد اعتبر البلتاجي في الجلسة أن المقاطع المعروضة هي "دليل براءته وبراءة بقية المتهمين" مطالبا إلى المحكمة بإثبات ما جاء على لسانه بأحد المقاطع حول "رفض الفتنة."