دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جدد مسؤولون إسرائيليون تهديداتهم بمهاجمة منشآت نووية في إيران، دون انتظار أي مساندة أمريكية، في الوقت الذي ردت فيه الجمهورية الإسلامية بأن "إسرائيل لن تحصد إلا الندم"، في أي عملية عسكرية محتملة.
وفي تغيير جذري لموقفه السابق بمعارضة شن أي هجوم على إيران، لوح وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، بشن "عملية عسكرية أحادية الجانب" تستهدف منشآت نووية إيرانية، مشدداً على أنه "لا يمكن لإسرائيل أن تعتمد على الولايات المتحدة في هذا الشأن." موشيه يعلون
وبينما قال يعلون، في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية، نقلاً عن صحيفة "هأرتس" الثلاثاء: "كنا نظن أن الولايات المتحدة هي التي ستقود حملة ضد إيران"، فقد جدد انتقاد الدولة العبرية للاتفاق الذي توصلت إليه مجموعة (5+1) مع طهران، بشأن برنامجها النووي.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، قبل توليه منصبه الوزاري، من أشد المعارضين للدعوات التي قادها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق، إيهود باراك، لشن هجوم عسكري أحادي الجانب، على أهداف نووية داخل الجمهورية الإسلامية.
تزامنت تصريحات يعلون مع اجتماع عقدته منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، في العاصمة النمساوية فيينا الثلاثاء، قبيل بدء جولة جديدة من المباحثات بين إيران ومجموعة القوى الدولية.
وبدأت الجولة الجديدة من المباحثات بين إيران وكل من الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافة إلى ألمانيا، في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بفيينا، صباح الثلاثاء، وسط أجواء من التشاؤم حول إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
ومن المقرر أن يبحث الجانبان خلال هذه الجولة عدداً من الملفات الخلافية، من بينها أنشطة تخصيب اليورانيوم، والتعاون الدولي في مجال التقنية النووية السلمية، وإنهاء العقوبات الدولية المفروضة على طهران، بحسب ما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.