طرابلس، ليبيا (CNN) -- أصدر أحد قادة القوات المسلحة الليبية التي تطالب بحكم ذاتي فيدرالي شرق البلاد بيانا انتقد فيه الولايات المتحدة بسبب اعتراضها لناقلة النفط التي قالت طرابلس إنها تحمل شحنة غير قانونية من ميناء يخضع لسيطرة المسلحين، في حين تتجه الناقلة، وعلى متنها عدد من بحارة الجيش الأمريكي، نحو ميناء ليبي.
وقال إبراهيم الجضران، في بيان أصدره ردا على اعتراض الناقلة، إن القوات الأمريكية لم تكن تمتلك حق القيام بتلك الخطوة باعتبار أن السفينة "كانت مستأجرة بشكل قانوني، وليست مختطفة" واتهم واشنطن بخرق قانون الملاحقة الدولية عبر العملية العسكرية التي نفذتها.
كما قال عبدربه البرعصي، وهو قيادي آخر ضمن الحركة التي تطالب بالحكم الذاتي في ما يعرف بـ"إقليم برقة" شرقي البلاد، إن العملية الأمريكية شكلت "انتصارا" لحركته لأنها دفعت العالم إلى مناقشة قضية الإقليم في مجلس الأمن."
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت أن قوة بحرية تابعة لها اعترضت الناقلة "مورنينغ غلوري" قرب المياه القبرصية وسيطرت عليها، مضيفة أنها كانت مختطفة على يد ثلاثة من المسلحين الليبيين، كما أعلنت أن قوات تابعة لها ستعيد الناقلة إلى ليبيا.
وتطالب عدة قوى سياسية في شرق ليبيا بالحكم الذاتي ضمن ما يطلقون عليه اسم "إقليم برقة" وقد سبق لمسلحين مؤيدين لهذا التوجه السيطرة على عدد من المرافئ النفطية شرق البلاد، متسببين بتوقف جزء كبير من صادرات النفط، وقد دعت طرابلس كافة الشركات العالمية إلى الامتناع عن استخدام تلك المرافئ، غير أن الناقلة المعنية تمكنت من الإفلات من قبضة البحرية الليبية، في تطور تسبب بإقالة حكومة رئيس الوزراء، علي زيدان.