أقر "أضخم" مشروع استيطاني.. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للسلام

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
أقر "أضخم" مشروع استيطاني.. نتنياهو: إسرائيل مستعدة للسلام
Credit: Astrid Riecken/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أقرت الحكومة الإسرائيلية الخميس خطة لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في عدة مناطق بالضفة الغربية، في الوقت الذي أعرب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن رغبة حكومته في السلام مع الفلسطينيين.

وتضاربت التقارير حول عدد الوحدات الاستيطانية التي تتضمنها الخطة الجديدة، التي أقرتها "الإدارة المدنية" بالحكومة الإسرائيلية، حيث ذكرت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن عددها يبلغ 2269 وحدة، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أنها تبلغ 1139 وحدة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "الخطة تتضمن إقامة 839 وحدة في مستوطنة أرئيل، المقامة عنوة على أراضي محافظة سلفيت وسط الضفة الغربية، وبناء 300 وحدة أخرى في مستوطنة بيت أيل، المقامة عنوة على أراضي محافظة رام الله والبيرة." وكالة الأنباء الفلسطينية

وأشارت الوكالة الفلسطينية، نقلاً عن صحيفة "هآرتس"، إلى أن وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أرئيل، والذي ينتمي إلى حزب "البيت اليهودي"، كان قد وعد المستوطنين، في وقت سابق من فبراير/ شباط الماضي، ببناء وحدات جديدة في الحي الجنوبي لمستوطنة "أرئيل."

تزامن الكشف عما وصفت بـ"أضخم خطة استيطانية في الضفة الغربية"، مع تصريحات لنتنياهو، قال فيها إن "إسرائيل ترغب في التوصل إلى السلام، ولكنها ليست مستعدة للتنازل عن مطالب أساسية.. الجميع يعلمون من هي الجهة الرافضة للسلام."

ورد زعيم المعارضة في "الكنيست"، إسحاق هرتزوغ، بالقول إن "التوصل إلى تسوية سياسية هو مصلحة إسرائيلية.. كان على رئيس الوزراء أن يجمد أعمال البناء في المستوطنات، بدلاً من الإفراج عن سجناء فلسطينيين"، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية.

في المقابل، انتقد نائب وزير الخارجية، زئيف إيكلين، موافقة حكومة نتنياهو على إطلاق دفعة جديدة من السجناء الفلسطينيين ضمن الجهود الرامية لإحياء مفاوضات السلام، وقال: "العرب يتمسكون بموقفهم بصورة متواصلة، وهم يرفضون قيام الدولة اليهودية، مهما كانت حدودها." زئيف إيكلين

وبينما تساءل إيكلين: "كيف يمكن للإفراج عن قتلة سفاكي الدماء أن يدفع بالمفاوضات السلمية إلى الأمام"، فقد رفض "وزير شؤون الأسرى" بالحكومة الفلسطينية، عيسى قراقع، ربط الإفراج عن السجناء بموافقة السلطة على تمديد المفاوضات، أو توقيع اتفاق إطار، ووصف هذا الربط بأنه "ابتزاز إسرائيلي."