القاهرة، مصر (CNN) -- نفى الجيش المصري أن يكون قد طلب وساطة إسرائيلية لإتمام صفقة مروحيات قتالية من طراز أباتشي أمريكية الصنع، مؤكدا أن الاجتماع الذي أثير اللغط حوله بين وفد عسكري مصري وآخر إسرائيلي قبل أيام جاء على خلفية بحث "تأمين الحدود المشتركة."
وجاء رد الناطق باسم الجيش المصري عبر صحفته الرسمية بموقع فيسبوك، تعقيبا على ما ذكرته وسائل الإعلام حول مشاركة وفد عسكري مصري في اجتماع مع الجانب الإسرائيلي الأسبوع الماضي، وربط هذا الخبر، "بتصريحات مجهولة المصدر" مفادها أن إسرائيل تسعى مع واشنطن لإنهاء صفقة طائرات الأباتشي التي طلبتها مصر خلال الفترة الماضية "لتعزيز جهودها في مكافحة الإرهاب بسيناء."
وأكد الناطق العسكري المصري أن الاجتماع جاء في إطار التنسيق الدوري بين جهازي الاتصال للجانبين، وكان "لبحث تأمين الحدود المشتركة وفق الملاحق الأمنية التي تضمنتها أتفاقية السلام بين البلدين" مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات "تعقد منذ عام 1982 بشكل دوري، وبواقع ثلاث مرات سنوياً، في القاهرة وتل أبيب وروما.
وأضاف الناطق العسكري: "الاجتماع المشار إليه لا يتطرق على الإطلاق إلى أي موضوعات تتعلق بالتعاون العسكري، ويقتصر فقط على آليات التنسيق بين الجانبين ووسائل الاتصال بينهما" نافيا بذلك مناقشة قضية طائرات الأباتشي.
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت الأربعاء عن مسؤولين إسرائيليين لم تكشف هويتهم قولهم إن تل أبيب تحاول التوسط مع واشنطن من أجل تسليم المروحيات باعتبارها مهمة للمواجهة مع "المجموعات الجهادية" في سيناء، وذلك بسبب رفض عدد من النواب في الكونغرس استئناف التعاون العسكري مع القاهرة قبل إجراء انتخابات حرة.