بيروت، لبنان (CNN) -- أجرى وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، لقاء نادرا مع وزير لبناني من حزب الله، وذلك على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى بيروت، في وقت تلاحق فيها السلطات المصرية قضائيا شخصيات على صلة بحزب الله وحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين بقضية الفرار من السجون،
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن فهمي الموجود في بيروت التقى وزير الصناعة حسين الحاج حسن، أحد قياديي حزب الله، وجرى البحث في "المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إضافة الى التطورات على الساحتين العربية والدولية" وذلك دون تقديم المزيد من التفاصيل.
وكان فهمي قد تحدث السبت بعد جولة له على شخصيات لبنانية، فحذر بعد لقائه بالرئيس الأسبق، أمين الجميل، من ما قال إنها "مؤامرة تستهدف العالم العربي، وأبرز مخاطرها العمل على تقسيم المنطقة على اساس طائفي"، مؤكدا "مناهضة مصر لهذا المشروع الخبيث"، وواعدا بـ"استعادة القاهرة مكانتها ودورها الاقليميين".
من جانبه ذكّر وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في مؤتمر صحفي مشترك مع فهمي، بـ"استضافة مصر للبنانيين في زمن الاستعمار العثماني" على حد تعبيره، مضيفا أن مصر ولبنان "يتشاركان في أمور عديدة، إذ إن أمامهما تحديات كثيرة وأفقا واحدا مشتركا. التحدي الاول هو الإرهاب."
كما تطرق فهمي إلى عدة قضايا خلال لقاءاته في بيروت، فنفى أن يكون وزير الدفاع، المشير، عبد الفتاح السيسي قد اتخذ أي قرار بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية، وعلق على موضوع القصف الجوي لطائرات سورية على الأراضي اللبنانية بدعوة كل الدول إلى احترام القانون الدولي.
يشار إلى أن القضاء المصري كان قد وجه للرئيس المعزول، محمد مرسي، تهم التورط في "التخابر" مع حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني و"إفشاء أسرار الأمن القومي, والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها, بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية" وضلوع تلك التنظيمات في اقتحام السجون خلال ثورة "25 يناير."