دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة الثلاثاء عدة ملفات، على رأسها بحث حول الاقتصاد الروسي بظل المواجهة مع الغرب، إلى جانب ارتفاع القروض الشخصية للسعوديين، والزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي إلى الرياض، علاوة على أحكام غريبة أصدرها القاضي الذي حكم بإعدام 529 شخصا بمصر، ومقال يشير إلى نظرة متشائمة للقمة العربية.
الحياة
صحيفة الحياة أبرزت مقالا لعلي بن طلال الجهني تحت عنوان "الاقتصاد الروسي" تناول فيه الوضع الاقتصادي لروسيا، على خلفية نزاعها الحالي مع الغرب، وجاء في المقال: "يظهر أن الخلاف المتعمق بين روسيا والغرب سينحصر في ما يشبه الحرب الاقتصادية. والحرب الاقتصادية إجمالاً تضر الجميع من متحاربين ومن محايدين بطرق شتى قد يصعب حصرها، ويكفي القول إن الحرب الاقتصادية لا محالة تقلل من نسبة النمو الاقتصادي الكوني."
وتابع الكاتب بالقول: "مصدر النمو الاقتصادي الروسي بعد أن تحولت روسيا إلى نظام شبه رأسمالي في البضعة عشر عاماً الأخيرة، صادراتها من المواد الخام، فروسيا تصدر النفط والغاز والفحم الحجري والأخشاب والمعادن النفيسة.. يأتي نحو 52 في المئة من موازنة الحكومة الفيديرالية الروسية من النفط."
وأضاف الكاتب: "مع أن البنك الدولي يصنف روسيا بين الدول ذات الدخل العالي، بسبب صادراتها من المواد الخام، فإن ترتيبها بين دول العالم الـ41 من حيث متوسط دخل الفرد، وهي تبقى شبه دولة نامية ذات اقتصاد ريعي مهما بلغ مستواه. ومعنى الاقتصاد الريعي، أي الاقتصاد الذي يأتي جزء كبير منه من تصدير مواد خام، وليس نتيجة لجهد بشري ولا لتقدم علمي أو تقني ذاتي."
الشرق الأوسط
أما في صحيفة الشرق الأوسط، فبرز مقال لعبدالرحمن الراشد حول زيارة الرئيس الأمريكية المرتقبة للسعودية تحت عنوان "أوباما في زيارته للرياض" جاء فيه: "ما لم يؤجل الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارته المجدولة للعاصمة السعودية، فإنها تعتبر أهم زيارة يقوم بها للمملكة منذ توليه الرئاسة، وهي بالفعل الدولة الوحيدة التي ستستضيفه في المنطقة. الكثير من التكهنات قد قيل حول موضوعاتها.. من سوريا إلى المفاوضات النووية مع إيران، وتمويل صفقة الأسلحة العسكرية الروسية لمصر، إلى آخرها. مع هذا، فإن القليل قد صدر من البيت الأبيض."
وتابع الكاتب بالقول: "الواقع يقول إن الولايات المتحدة التي اختلفت مع مواقف السعودية، باستثناء اليمن، تدرك أن الصداقة ليست التبعية. وعدم الثقة ربما مرده الشعور العام في المنطقة بأن الرئيس أوباما اختار سياسة الاعتزال، والخروج من المنطقة. وبالتالي، لا يحق لأوباما أن يقرر بالنيابة عن السعوديين كيفية إدارة شؤونهم، والدفاع عن وجودهم."
وختم الكاتب بالقول: "أخيرا، يبقى الاهتمام الأميركي باستقرار السعودية الداخلي أمرا مفهوما، لكونها دولة تمثل ثقلا كبيرا. وهي قد نجحت في تخطي حرب الإرهاب مع القاعدة، وأثبتت أنها أكثر صلابة في زمن اضطرابات الربيع العربي، وأكثر قدرة على ترتيب البيت الداخلي، بأفضل مما يظن حتى أصدقاؤها الأميركيون."
القدس العربي
من جانبها، تابعت صحيفة القدس العربي القمة العربية المرتقبة بالكويت تحت عنوان ".قمة العربان’ في الكويت: انقاذ ‘ما لا يمكن انقاذه." وجاء في المقال: "الى الكويت هذه المرة، تداعى العرب المستعربة والعربان، والعرب الآمرة والمتآمرة والمستأمرة بأمر الروس أو الامريكان، ليعقدوا قمتهم الخامسة والعشرين ضمن معطيات غير مسبوقة في تاريخهم، يجعلها جديرة بعنوان ‘قمة انقاذ ما لا يمكن انقاذه’."
وأضافت الصحيفة: "فاذا فشلت قمة الكويت في جسر هذه الهوة المتسعة، وهي فشلت بالفعل قبل ان تنعقد، حسبما يجمع المراقبون بل وحسب تصريحات رسمية من وزراء عرب، فمن الصعب تصور ان ينجح غيرها.. وبكلمات اخرى فان ما يشاهده (او لا يشاهده) اكثر من ثلث مليار انسان هم تعداد امة العرب على شاشات الفضائيات اليوم ليس سوى فرصة لالتقاط صور للزعماء العرب، وهي اصبحت المناسبة الوحيدة التي تجعلهم يقفون في صف واحد."
عكاظ
ومن السعودية، برز مقال لحمود أبوطالب حول القروض في المملكة تحت عنوان "أنقذوا الشعب المقترض" جاء فيه: " لو حسبنا نصيب كل فرد يسكن المملكة من مجموع القروض الشخصية البالغ 341 مليار ريال نهاية 2013م، سعودي وغير سعودي، بما فيهم الأطفال والنساء وجميع الفئات العمرية لبلغ نصيب الفرد 11348 ريالا."
وتابع الكاتب بالقول: "القروض الشخصية تضاعفت 30 مرة خلال 16 عاما، فقد كانت 11.2 مليار فقط عام 1998م، ولو صح اتهامنا للبعض بالاقتراض دون حاجة ضرورية فإنه لا منطق باتهام جميع المقترضين بأنهم ارتضوا الرضوخ لمعاناة القروض دون أسباب قاهرة أجبرتهم عليها."
وختم الكاتب بالقول: "إنه وضع غير طبيعي أبدا أن يعيش مجتمع تحت ضغط نفسي ومادي كهذا، ولا بد من حلول لانتشاله من هذه الأزمة الخانقة بدلا من لومه وزيادة الضغط عليه."
الشروق
أما في مصر، فبرز مقال بصحيفة الشروق تحت عنوان "أبرز أحكام قاضي الـ«529 إعدام»: براءة لـ «قتل المتظاهرين» والسجن 15 عاما لمتحرش و30 عاما لسارق عباية."
وجاء في المقال: "المستشار سعيد يوسف صبري، رئيس جنايات بني سويف سابقًا، ورئيس الدائرة السابعة لجنايات المنيا حاليًا، هو آخر الأسماء التي انضمت إلى مشاهير القضاة الذين أصدروا الأحكام في قضايا الرأي العام، وذلك على خلفية إصداره اليوم حكمًا بإحالة أوراق 529 متهما بأحداث العنف التي أعقبت فض رابعة للمفتي، لاستطلاع رأيه في إعدام المتهمين ."
وأضافت الصحيفة: "أبرز أحكام المستشار يوسف خلال الفترة الماضية، وعلى رأسها الحكم ببراءة جميع المتهمين بقتل المتظاهرين في بني سويف، والسجن 15 عامًا في أول قضية تحرش بجنوب مصر... السجن 30 عامًا لسارق جلباب حريمي.. السجن المشدد 15 عامًا لمتحرش بطالبة ثانوي...البراءة لجميع المتهمين بقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير بمحافظة بني سويف، وهم مدير أمن بني سويف السابق وثلاثة من معاونيه إلى جانب سبعة من ضباط المباحث."