قمة الكويت.. "خيبة أمل كبيرة" للمعارضة السورية وتحميل المسؤولية للعراق والجزائر ولبنان

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
قمة الكويت.. "خيبة أمل كبيرة" للمعارضة السورية وتحميل المسؤولية للعراق والجزائر ولبنان
Credit: afp/getty images

الكويت (CNN)- عبر معارضون سوريون وإعلاميون مشاركون في القمة العربية بالكويت، عن "خيبة أملهم" إزاء النتائج المتوقعة من القمة، التي تنهي أعمالها الأربعاء، دون الوصول إلى قرار حاسم بشأن منح مقعد سوريا إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

.خيبة الأمل" هذه عبر عنها رئيس ائتلاف المعارضة، أحمد الجربا، عندما خاطب القادة العرب قائلاً إن "بقاء مقعد سوريا بينكم فارغاً، يبعث برسالة بالغة الوضوح إلى الأسد، الذي يترجمها على قاعدة (اقتل.. والمقعد ينتظرك بعدما تحسم حربك).. هكذا يفهم النظام الرسالة ويترجمها عربياً."

وخلال كلمته أمام الجلس الافتتاحية للدورة الـ25 للقمة العربية الثلاثاء، وجه الجربا سؤالاً إلى القادة المشاركين في القمة، نقلاً عن السوريين، مفاده: "إذا كان الغرب قد تقاعس عن نصرتنا بالسلاح الحاسم.. فما الذي يمنع أشقاءنا من حسم أمرهم حول مقعدنا ببينهم؟.."

وأعاد المتحدث باسم ائتلاف المعارضة، لؤي صافي، التأكيد على "خيبة أمل السوريين"، عندما قال لـCNN بالعربية: "شعرنا بخيبة أمل من موقف الدول العربية والجامعة العربية في هذه القمة"، لافتاً إلى أن "الدعم الحقيقي جاء من دولتين فقط، المملكة العربية السعودية وقطر."

واعتبر صافي أن "الجامعة العربية رضخت لضغوط ثلاث دول، هي لبنان والعراق والجزائر، في عدم إعطاء مقعد الجمهورية السورية لائتلاف المعارضة"، وشدد على قوله: "ما نريده موقف حازم وقاطع من الجامعة العربية، التي نعتبر قراراتها مترددة لم تف بالغرض المطلوب."

كما اعتبر عدم منح مقعد سوريا إلى المعارضة "قد أفرح (الرئيس السوري بشار) الأسد"، وقال: "من غير المفيد حضور ممثل عن نظام الأسد بقمة الكويت، لأن من يوفده النظام السوري يعمل كمرسال، وليس صاحب قرار، كما حدث في جنيف -2، لأن سوريا يحكمها ديكتاتور."

وأشار صافي إلى أن "الثورة السورية لا تحصل على دعم كاف من السلاح، وأن الجامعة العربية لم تشكل فريق عمل لمتابعة قراراتها المتعلقة بسوريا التي تنزف، ونصف شعبها مهجر بالداخل والخارج"، داعياً إلى "تزويد المعارضة بسلاح نوعي"، وهو أيضاً ما دعا إليه الجربا.

إلا أن الصافي انتقد قرار الرياض بإدراج "جماعات خارج حدودها" على قائمة الإرهاب، مثل تنظيم "جبهة النصرة"، باعتبارها أحد فروع تنظيم "القاعدة"، وجماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش"، و"حزب الله"، معتبراً أن القرار "يضعف الثورة السورية."

وعبر عدد من الإعلاميين المشاركين في القمة لـCNN بالعربية عن "توقعات محدودة" من قمة الكويت فيما يتعلق بملف الأزمة السورية، التي دخلت عامها الرابع، حيث ذكر الإعلامي اللبناني، أحمد البوز، أن "القرارات حول سوريا لن تكون ذات جدوى، بسبب تعقد الأوضاع على الأرض."

أما الصحفي بصحيفة "الوطن" البحرينية، هشام الزياني، فقال إنه "من الصعوبة بمكان تقديم أو طرح قرارات أو توصيات في القمة، أكثر مما حصل"، فيما قال الإعلامي بهيئة الإذاعة البريطانية BBC، سعيد شحاتة، إنه "من المفارقة أن الائتلاف يدعم جلوس الأسد مع المعارضة للمصالحة والحل السياسي، ولكن بغياب سوريا عن القمة، فإن الحلول معدومة."