الرياض، المملكة العربية المتحدة (CNN) -- استقبل الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، أمراء المملكة وعددا من العلماء ورجال الدين والوزراء وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين بأول أيام مبايعته بمنصبه الجديد، في حين برز موقف رئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، الذي رأى أن الخطوة "تجسيد عصري" للبيعة وتؤكد "استقرار البيت السعودي."
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأمير مقرن استقبل في قصر الحكم الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وعددا من الوزراء ورئيس المراسم الملكية، محمد بن عبدالرحمن الطبيشي، إلى جانب عدد من الأمراء، وتقبل بعد ذلك المبايعة من الحضور "ولياً لولي العهد على كتاب الله وسنة رسوله."
وأشارت الوكالة أيضا إلى أن الأمير سيواصل استقبال المبايعين الاثنين، على أن يقوم أمراء المناطق المختلفة بالمملكة باستقبال المبايعين نيابة عنه في مناطقهم.
ونقلت الوكالة عن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن السديس، قوله إن اختيار الأمير مقرن وليا لولي العهد "كان موفقاً من لدن القيادة الرشيدة , لما يتمتع به من كفاءة إدارية وخبرات أمنية واسعة" في إشارة إلى توليه في السابق إمارة بعض المناطق ورئاسته للاستخبارات العامة.
واعتبر السديس أن تعيين الأمير مقرن "يعتمد في أساسه على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ونظام الحكم في المملكة العربية السعودية المستمد من الكتاب والسنة، والقائم على أساس العدل والشورى، والمحافظة على وحدة الأمة ومصلحة الرعية، وتعزيز اللُّحمة الوطنية ومنع كل ما يؤدي إلى الفرقة والتصادم."
ورأى السديس في القرار "تجسيدا للحكمة، وسابقة مُثلى للعمل السياسي المنظم، فيه رؤية ثاقبة، ونظرة صائبة، وترتيب بيت الحُكم، ومصلحة عامة ومقصد شرعي، وغايات نبيلة وأهداف عظيمة، وحصافة وبُعد نظر، وأداة الحسم الدستورية، وتأكيد للمبادئ وترسيخ للحُكم، وتثبيت للأمن وتوطيد للاستقرار، ورؤية مستقبلية، وتنظيم مؤسساتي للدولة، وآلية انتقال سَلِسَة، ومستقبل واضح وحسن استشراف له، وترسيخ جديد للشرعية" بحسب ما نقلت عنه الوكالة.
وبحسب السديس، فإن القرار "يؤكد استقرار البيت السعودي، واستباق الولاة لأي احتمالات طارئة" كما أنه "تجسيد عصري لأسلوب البيعة الشرعية المتجذرة منذ عهد الخلافة الراشدة، ويمنح الدولة ثقلا سياسيا عالميا."