الجاسوس "جوناثان بولارد" يقتحم مسار السلام

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الجاسوس "جوناثان بولارد" يقتحم مسار السلام
Credit: GALI TIBBON/AFP/Getty Images

(CNN)-- تناقش الولايات المتحدة وإسرائيل إمكانية إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد، كجزء من محاولة إنقاذ محادثات السلام الهشة، استناداً لمصادر قريبة من المفاوضات.

ولم يتخذ قرار بعد بشأن الإفراج عن بولارد، حيث حذرت المصادر، بأن الأمر ليس مؤكداً ويحتاج إلى موافقة من الرئيس باراك أوباما. وقد نوقشت إمكانية إطلاق سراح بولارد، كجزء من اتفاق أوسع لم يتم الانتهاء منه.

وجاءت مناقشة قضية بولارد في الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين، بزيارة إلى إسرائيل لمحاولة التوسط بين إسرائيل والفلسطينيين لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

مقابل الإفراج عن بولارد، بحسب المصدر ستمنح إسرائيل امتيازات للفلسطينيين، يمكن أن تتضمن تجميد الاستيطان وإطلاق سراح المزيد من السجناء، إضافة إلى المجموعة التي يتنازع الجانبان حاليا بشأنها، والموافقة على استئناف المفاوضات بعد انتهاء المهلة السابقة في نهاية شهر أبريل/ نيسان.

وبولارد الذي كان يعمل محللاً في المخابرات الأمريكية، تم اعتقاله بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وحكم عليه عام 1987، وهو يقضي الآن حكماً بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة، وكان سجنه مصدر توتر في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة.

ولكن مع تعثر محادثات السلام الحالية بين الفلسطينيين والإسرائليين، يجري النظر في مسألة الإفراج عنه كحافز لإسرائيل لكي تقدم تنازلات للفلسطينيين.

وحاولت إسرائيل سابقاً الربط بين الإفراج عن بولارد ومفاوضات السلام. مسؤولون أمريكيون سابقون وخبراء اقترحوا على الولايات المتحدة، أن تربط بين الإفراج عنه والتوصل إلى صفقة سلام شاملة بين إسرائيل والفلسطينيين.  

ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الخوض في تقاصيل قضية بولارد، وقال الاثنين " إنها قضية معقدة.. ومع الاحترام للسيد بولارد، فهو سجين أدين بالتجسس ويقضي مدة حكمة، وليس لدي أي جديد بشأن وضعه."

ولكن حقيقة أن الولايات المتحدة تريد مناقشة قضية الإفراج عن بولارد، حتى قبل التوصل إلى اتفاق إطار بين الفرقاء، تظهر الجهود الكبيرة التي تقوم بها واشنطن لإنقاذ عملية السلام المتعثرة.