القاهرة، مصر (CNN) -- أطل القيادي الإسلامي، عبدالمنعم أبوالفتوح، زعيم حزب "مصر القوية" من جديد على المشهد السياسي رغم إعلانه عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، فهاجم المشير عبدالفتاح السيسي، واصفا إياه بـ"مرشح السلطة"، كما انتقد حمدين صباحي بسبب تأييده لتدخل الجيش بالسياسة، وندد بإعلان الإخوان جماعة إرهابية نافيا في الوقت عينه إمكانية العودة إلى صفوفها.
وقال أبوالفتوح، في مقابلة عبر فضائية "الحياة" نقلت تفاصيلها صفحة حزبه عبر "فيسبوك" إن كان أول المطالبين" بانتخابات رئاسية مبكرة، معيدا السبب إلى "عدم قدرة مرسي على إدارة البلاد" وأضاف أنه لم يكن مؤيدا لحركة تمرد، رغم مطالبته بالانتخابات المبكرة.
ورأى أبوالفتوح أن النظام المصري "لم يسقط منذ 25 يناير وحتى الآن" معتبرا أن ما سقط "هو رأس النظام فقط" وبدا أبوالفتوح مصرا على موقفه الرافض للترشح إلى الانتخابات الرئاسية قائلا: "كان لدي استعداد في إعادة النظر في موقفي.. لكن الانتخابات نتيجتها محسومة لصالح شخص معين... أرفض ان يخرج المشير السيسي بزيه العسكري ويعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية لان المؤسسة العسكرية ليست حزباً سياسياً."
ورفض أبوالفتوح إدارة المرحلة الانتقالية من خلال "الظلم والقمع والاعتقالات، وأضاف أن المعلومات عن حصوله على دعم من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين "لا أصل لها" ولكنه انتقد وضع التنظيم على قائمة الإرهاب قائلا: "تنظيم الاخوان الذي شارك في خمسة استحقاقات انتخابية وفاز بها وبعد ذلك نعلنه إرهابيا، كيف يُعقل هذا؟ هل كان الشعب مغيباً عندما انتخبهم؟"
ووصف أبوالفتوح اتهام الإخوان بالإرهاب بأنه "تصفية حسابات غير موجودة بالدستور أو القانون" ولكنه أكد أن عودته إلى الجماعة التي غادرها بعد الخلاف حول ترشحه لانتخابات عام 2012 "ليست واردة لا الآن ولا لاحقاً" معتبرا الحديث عن ذلك "مجرد ابتزاز." ووصف مظاهرات 30 يونيو بأنها "موجه ثورية" ولكنها "ليس لها علاقة" بعزل مرسي الذي اعتبره "انقلابا عسكريا خاصة بعد ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة.
وبالمقارنة بين الانتخابات الرئاسية السابقة والحالية قال أبوالفتوح إن سباق العام 2012 "لم يكن فيه مرشح للسلطة ولم يتدخل المجلس العسكري تجاه أي مرشح" وتوجه إلى المرشح الرئاسي حمدين صباحي بالقول: "أعتب على صباحي لأنه من الذين نادوا قبل 30 يونيو بانتظار البيان رقم 1 من المؤسسة العسكرية، لذلك لن أدعمه في الانتخابات الرئاسية."
وحض أبوالفتوح الشباب على "توجيه طاقاته الغاضبة في مظاهرات سلمية دون الإضرار بالممتلكات" ودعاهم إلى مواصلة السلمية "حتى لو تعرضوا لرصاص الأمن."