دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أعلنت مصادر متطابقة في كل من القاهرة وطرابلس السبت، قيام مجموعات مسلحة باحتجاز العشرات من سائقي الشاحنات المصريين في مدينة أجدابيا، شرقي ليبيا، في عملية من شأنها أن تزيد التوتر بين الجارتين العربيتين.
ونقلت وسائل إعلام مصرية رسمية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية، رامي كعال، أن العشرات من أهالي الليبيين المحكومين في قضايا مختلفة بالسجون المصرية، يحتجزون أكثر من 50 شاحنة مصرية في أجدابيا، للمطالبة بالإفراج عن ذويهم. رامي كعال
ولفت المسؤول الليبي، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن "كافة الشاحنات المحملة بالخضروات والأغذية تتدفق على الأراضي الليبية ولم يتم توقيفها"، وأضاف أن "الشاحنات المحملة بمواد البناء، هي ما يتم توقيفها من قبل الاهالي."
وأشار كعال إلى أن الطريق الصحراوي "أجدابيا – طبرق" هو ما يتم توقيف الشاحنات المصرية عليه الآن، لافتاً إلى أن الطريق الساحلي "أمساعد- بنغازي" تسير حركات الشاحنات عليه بشكل طبيعي، وإن كان الدخول للأراضي الليبية عن الطريق الساحلي أكثر مسافة ووقتا من الطريق الصحراوي.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن الوزارة تتابع الأنباء المتواترة عن احتجاز 50 سائقاً مصرياً في ليبيا، وتتولى مواصلة التنسيق على مدار الساعة، مع مختلف الأجهزة المصرية المعنية بالتعامل مع الموقف.
وأضاف المتحدث أن "كافة الجهات المصرية المعنية تجري اتصالات مع السلطات الليبية، بهدف تأمين سلامة المواطنين المصريين المحتجزين كأولوية قصوى بدر عبدالعاطي، ثم العمل على إطلاق سراحهم، وإعادتهم إلى أرض الوطن."
وجددت الخارجية المصرية تحذيراتها لمواطنيها بعدم السفر إلى ليبيا "إلا في حالات الضرورة القصوى"، ونصحت أن يكون السفر من خلال الطيران، بعد الحصول على تأشيرة دخول صالحة صادرة من السفارة الليبية بالقاهرة، وليس بالطريق البري.
كما أعادت الوزارة تحذيرها للمواطنين المصريين المتواجدين على الأراضي الليبية بـ"توخي أقصى درجات الحرص والحذر، حفاظاً علي أرواحهم وسلامتهم، في ضوء الوضع الأمني والسياسي الحرج وغير المستقر في ليبيا."
وشهدت العلاقات بين القاهرة وطرابلس عدة توترات مؤخراً، بعد قيام مسلحين باختطاف وقتل عشرات المصريين العاملين في ليبيا، بينهم مجموعة من المسيحيين، كما طالت عمليات الاختطاف عدداً من أعضاء طاقم السفارة المصرية في طرابلس، مما دفع القاهرة إلى سحب بعثتها الدبلوماسية من ليبيا.