دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- شهدت عدة أنحاء من ليبيا تطورات أمنية متلاحقة الاثنين، شملت تفجير أحد المباني الحكومية في مدينة "سرت"، ومحاولة اغتيال مسؤول أمني رفيع بمدينة "سبها"، فيما تسبب "عصيان مدني" بإغلاق المؤسسات الحكومية في عدة مدن بشرقي ليبيا.
وقالت وكالة الأنباء الليبية "وال" إن مدير فرع جهاز الحرس البلدي بمدينة سبها، العميد أحمد مادي، تعرض لمحاولة اغتيال من قبل "مسلحين مجهولين" الاثنين، حيث تم استهدافه بعدة طلقات نارية، بمنطقة السوق المحلي، نُقل على إثرها للمستشفى، مشيرة إلى أنه في "حالة حرجة."
كما أشارت الوكالة الرسمية إلى تعرض المبنى الإداري لمصلحة التسجيل العقاري وأملاك الدولة والتطوير العمراني بمدينة سرت، لعملية تفجير بقنبلة محلية الصنع، من نوع "جلاطينة"، من قبل مجهولين، في وقت مبكر من صباح الاثنين.
ونقلت عن مصدر مسؤول أن التفجير استهدف المدخل الرئيسي، مما تسبب في أضرار مادية وتحطيم الزجاج الأمامي للمبنى، وأوضح أن الانفجار لم يتسبب في إلحاق أي أضرار أو تلف للملفات والأجهزة الموجودة بهذه الإدارات، التي تقدم خدماتها للمواطنين بالمدينة وضواحيها.
كما شهدت عدة مدن ليبية "عصياناً جزئياً"، صباح الاثنين، تسبب بإغلاق بعض المؤسسات الحكومية والمرافق الخدمية، وذكرت "وال" أن أفراداً من مؤسسات المجتمع المدني قاموا بإغلاق منفذ امساعد البري الرابط بين ليبيا ومصر، واستثنت دخول وخروج العائلات والأدوية والبضائع.
وأضافت أنه تم بمدينة طبرق أيضاً، إغلاق مرافق الحكومة، باستثناء المدارس والمصارف والمستشفيات والمراكز الصحية، دون أن تورد الوكالة الرسمية أي معلومات بشأن أسباب العصيان.