القاهرة، مصر (CNN)- في الوقت الذي كان فيه النائب العام المصري، المستشار هشام بركات، يقوم بزيارة لمدينة أسوان الثلاثاء، للوقوف على حقيقة أحداث العنف التي شهدتها المدينة مؤخراً، وخلفت عشرات القتلى والجرحى، توقفت خدمة الاتصالات تماماً في المدينة.
وأصبحت المدينة السياحية، الواقعة في أقصى جنوب مصر، "معزولة" تماماً عن العالم، حيث توقفت خدمات الهاتف المحمول والأرضي، كما تأثرت خدمة الإنترنت، مما أثار حالة من القلق بين أهالي المحافظات الأخرى على ذويهم المقيمين في أسوان.
وفي تصريحات لـCNN بالعربية، أكد رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، هشام العلايلي، تأثر الخدمة في محافظة أسوان، إلا أنه نفى أن يكون انقطاع خدمات الإنترنت والهاتف له علاقة بالاشتباكات القبلية التي شهدتها مدينة أسوان مؤخراً، بين قبيلتي "بني هلال" والدابودية."
وأرجع المسؤول الحكومي انقطاع خدمة الاتصالات عن أسوان إلى "قطع" الكابلين الرئيسي والاحتياطي، التابعين للشركة المصرية للاتصالات، واللذين تستخدمهما شركات الهاتف المحمول، في المنطقة بين مدينتي "إدفو" و"الأقصر"، بسبب "أعمال حفر بيارة."
وأكد العلايلي أن الشركة المصرية للاتصالات، وهي إحدى الشركات التابعة للحكومة، تعمل حالياً على إصلاح الكابلين، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تبدأ الخدمة في العودة تدريجياً خلال الساعات القليلة المقبلة. هشام العلايلي
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن النائب العام قام بتفقد موقع الاشتباكات القبلية، التي ارتفعت حصيلة ضحاياها إلى 26 قتيلاً، بوفاة أحد المصابين الثلاثاء، متأثراً بحروق أُصيب بها، بلغت نسبتها 90 في المائة.
وأشارت الوكالة الرسمية، بحسب ما أورد تلفزيون "النيل"، إلى أن المستشار بركات عقد اجتماعاً مغلقاً مع المحامي العام لنيابات أسوان، المستشار بهاء الوكيل، لبحث تطورات الأزمة، والاطلاع على سير التحقيقات في تلك الأحداث.