القاهرة، مصر (CNN) -- نفت السفارة الأمريكية في القاهرة صحة ما تردد عن طلبها عقد اجتماع مع منشقين عن جماعة الإخوان المسلمين بعد بيان أصدروه بشأن ذلك، بينما نددت الخارجية الأمريكية بأحكام السجن الصادرة بحق القياديين في حركة "6 أبريل" أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل.
وقال بيان مقتضب صادر عن السفارة الأمريكية في القاهرة: "لا صحة على الإطلاق للتقارير الإعلامية المتداولة مؤخراً حول طلب السفارة الأميركية عقد لقاء مع حركة ’إخوان بلا عنف‘ أو حول انعقاد مثل هذا اللقاء أبداً."
وجاء إعلان السفارة الأمريكية بعد بيان للحركة قالت فيها إنها "ترفض مطلقا اللقاء مع السفارة الأمريكية أو ممثل السفارة وتعتبر الحديث في الشؤون المصرية هو شأن مصري خالص ولا يحق للدول الأخرى الحديث عن الشأن الداخلي المصري وأن هذا الأمر يعتبر تدخلا سافرا في الشؤون المصرية" معربة عن رفضها "الدعوات لعقد لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين لتناول الشأن المصري وعلى الأخص الانتخابات الرئاسية."
وفي سياق متصل علقت الخارجية الأمريكية على لسان الناطقة باسمها، جين بساكي، على تأييد حكم السجن بحق ثلاثة من قيادات حركة "6 أبريل" هم أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل بالقول: "نشعر بانزعاج عميق حيال الحكم الصادر بحق أولئك الناشطين السلميين الديمقراطيين. إن سجنهم بموجب قانون يقيد الحريات المعترف بها عالميا يخالف التزام الحكومة المصرية بفرض أجواء انتخابية مفتوحة وإجراء الانتقال السياسي."
ودعت بساكي الحكومة المصرية إلى استخدام صلاحياتها الدستورية من أجل وقف تنفيذ الحكم الذي قالت إنه "يخالف الحقوق التي ينص عليها الدستور الجديد، كما يخالف تعهدات الحكومة المصرية بعدم العودة إلى ممارسات حقبة (الرئيس الأسبق حسني) مبارك."
من جانبها، علقت حركة "6 أبريل" الاعتصام الذي كانت قد بدأته أمام قصر الاتحادية الرئاسي احتجاجا على الحكم حتى الخميس المقبل، واعدة بعقد مؤتمر صحفي حول القضية الثلاثاء، وأضافت أن السلطات المصرية تحتجز 23 ألف شخص بتهمة مخالفة قانون التظاهر، كما لفتت إلى حملة رافضة لسجن ماهر تمثلت في جمع توكيلات لترشحيه إلى منصب الرئاسة.