المعارضة السورية: نصرالله متخبط وخسائره تحرجه وجنائز حزبه يومية

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
المعارضة السورية: نصرالله متخبط وخسائره تحرجه وجنائز حزبه يومية
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ردت المعارضة السورية على المواقف الأخيرة للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، التي اعتبر فيها أن مرحلة سقوط النظام السوري قد انتهت، ودفاعه عن تدخل حزبه في القتال بسوريا بالقول إن ما أدلى به يدل على "تخطبه وحالة الحرج الشديد" جراء العدد المرتفع للقتلى في صفوفه.

وقال عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، محمد يحيى مكتبي، إن تصريحات حسن نصر الله "تدل على التخبط الذي يعيشه الحزب نتيجة وجود حالة من الحرج الشديد لديه جراء مقتل عدد كبير من ميليشيا الحزب مؤخرا ووجود ضغط كبير عليه من حاضنته الشعبية لهذا السبب."

واعتبر مكتبي أن من بين أسباب "تخبط" نصرالله "تراجع قدرات ميليشيا الحزب لكون عدد مقاتليه قليل، وتناقص أعدادهم بشكل مطرد نظراً لارتفاع تكلفة القتال إلى جانب نظام الأسد" ونقل عنه المكتب الإعلامي للائتلاف قوله إن حزب الله "يحاول أن يرفع معنويات مقاتليه، لكنه لن ينجح في هذا الصدد، نظراً لحالات التشييع اليومي لمقاتلي الحزب الذين قضوا في سوريا."

وبحسب مكتبي فإن قوات النظام السورية، ورغم الدعم الذي تتلقاه من حزب الله، إلا أنه مازالت تعاني ميدانيا، ما دفع النظام إلى أن "يستعين بميليشيا عراقية جديدة، وسط أنباء عن وجود تدخل إيراني مباشر للمساعدة في إعادة هيكلة حزب الله نتيجة الخسائر التي مني بها." ووصف مكتبي أقوال نصر الله بأن "الخيار العسكري في سورية قد فشل" بأنها "محاولة منه لإعادة التوازن، ولإيجاد منفذ يختلف عن الحل العسكري بعد أن وجد أنه لا يمكن تحقيق الحسم العسكري.

واعتبر مكتبي أن سبب إشارة حزب الله إلى استحالة تحقيق الحسم العسكري يعود إلى "خسائر كبيرة منيت بها ميليشيا حزب الله الإرهابي في معركة الأنفال في جبهة الساحل، وكانت تتوقع أن تنتصر في يبرود حسبما تغنت أغانيهم لكن ذلك لم يحصل وهذا ما جعل الحزب يبدأ التفكير بحلول أخرى."

وكان نصرالله قد قال في مقابلة صحفية جرت مؤخرا إن خطر سقوط النظام السوري قد انتهى مؤكدا على أنه تم تجاوز خطر تقسيم سوريا في الوقت ذاته.

ونقل تلفزيون المنار التابع لحزب الله بعضا مما جاء بمقابلة نصرالله مع صحيفة "السفير" أن الخيار العسكري "قد فشل" وأن معركة سوريا "ليس هدفها صنع ديموقراطية أو عدالة أو مكافحة فساد بل تغيير موقع سوريا وموقفها."