نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أبلغت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، مجلس الأمن الدولي الثلاثاء أن الحكومة السورية مسؤولة بشكل أكبر عن انتهاكات حقوق الإنسان، وبطريقة لا يمكن مقارنتها مع الأطراف الأخرى، داعية إلى محاسبة المسؤولين، ما استدعى رد مندوب سوريا، بشار الجعفري
وقالت بيلاي، بحسب ما نقلته الأمم المتحدة من تصريحات لها بعد مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي أطلعت خلالها الأعضاء على الأوضاع في سوريا، ردا على سؤال حول مسؤولية الحكومة والمعارضة عن انتهاكات حقوق الإنسان: "لجنة التحقيق المستقلة ومكتبي أشارا بشكل مستمر إلى ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الجانبين، ولكن لا يمكن مقارنة الاثنين. من الواضح أن أعمال قوات الحكومة تزيد بكثير، من أعمال قتل وقسوة واعتقالات واختفاء."
وتابعت بيلاي بالقول: "لا يمكن المقارنة. إن الحكومة مسؤولة بشكل كبير عن وقوع الانتهاكات. ويجب تحديد جميع أولئك الجناة، وهذا أمر ممكن، إذا تمت إحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية."
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية عن الجعفري قوله ردا على بيلاي، إن الأخيرة "جزء من أوركسترا يقودها أعضاء في مجلس الأمن بقصد سوق الاتهامات ضد الحكومة السورية" مضيفا أن بلاده تواجه "تحالفا عدوانيا وثيقا بين السلطات التركية والإسرائيلية والقطرية والسعودية."
وأضاف الجعفري أن بيلاي "لم تزر سوريا حتى الآن خلال ثلاث سنوات من الأزمة فيها واستخفت بكل المعلومات التي قدمتها لها الحكومة السورية مضيفا: "لا يخفى على أحد أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أرادوا وجود بيلاي اليوم في المجلس لتكون جزءا متكاملا من هذا الضغط السياسي.. المفوضة السامية لم تتعرض لمسألة الجماعات التكفيرية ولم تشر في إحاطتها إلى الآلاف من هؤلاء التكفيريين ممن يقومون بمجازر فوق الأرض السورية."