الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- استمر الجدل بين علماء الدين والناشطين في السعودية بعد إقرار مجلس الشورى للتوصية الخاصة بالسماح بالرياضة في مدارس البنات، فبرزت مواقف حادة للداعية محمد النجيمي، إلى جانب وصف الداعية عصام العويد لأعضاء الشورى بأنهم "دمى" لدى رئيس الديوان الملكي، خالد التويجري.
وقال النجيمي، وهو أستاذ بالمعهد العالي للقضاء وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: "إذا ظل مجلس الشورى في تخبطه وعدم التزامه باختصاصه وعدم بحثه قضايا مصيرية تهم المواطن فسينزع الناس ثقتهم منه وتزداد الأصوات تطالب بجعله منتخبا."
وتابع النجيمي بالقول: "في مجلس الشورى إخوة أفاضل كثيرون يحرصون على مصلحة الوطن لانشك في ذلك ولكن يجب أخذ القرارات التي في الصالح العام ومصلحة ديننا وطننا هي الأساس" كما دعا إلى "الفصل بين اختصاص مجلس الشورى واختصاص هيئة كبار العلماء" مضيفا أن اختصاص مجلس الشورى هو "سن الأنظمة واللوائح التي في الصالح العام بما لا يتعارض وأحكام الشريعة الإسلامية."
وعلق النجيمي بسخرية على القرار بالقول: "انتهت مشاكل التعليم ونقص الضروريات ومخرجات التعليم رائعة فتفرغ مجلس الشورى الموقر لرياضة البنات.. مدارس البنات تعاني من مشاكل خطيرة جدا.. نترك المشاكل الخطيرة ونبحث عن مترفات" قبل أن يختم معتبرا أن قرار رياضة البنات "ليس من اختصاص مجلس الشورى" بل من اختصاص هيئة كبار العلماء لأنه يتعلق بـ"الحلال والحرام."
أما الشيخ عصام بن صالح العويد، الداعية والمحاضر في كلية أصول الدين، فقد كتب عبر حسابه على تويتر قائلا: "ليعلم (رئيس الديوان الملكي السعودي) خالد التويجري ودُماه في مجلس الشورى أن أعين (عضو مجلس الشورى السابق محمد) آل زلفة التي تمنت رؤية سيقان بنات السعودية سترى سيقان فحولها في أعينهم وأعقلنا هو أجننا."
من جانبه، قال الإعلام والمؤلف الإسلامي، عبدالله الداود، مهاجما مجلس الشورى: "لم ينتفع المواطن أي نفع من مجلس الشورى.. لقد تجاهل المجلس 12 مطلبا مهما للشعب وطالب بأكثر من 12 مطلبا للسيدات."
وأضاف داود: "المؤامرة الآن على بناتنا وأعراضنا ونحن في غفلة متناهية وكأن الأمر لا يعنينا.. مصير أعراضنا يهذي به الكافر والفاجر والرويبضة والفويسقة يا علماءنا كفى صمتا قبّح الله حياة نرى الدين فيها يتناقص."