بالفيديو من سوريا: هجوم بغاز سام في بلدتين وتبادل للاتهامات بين النظام والمعارضة

الشرق الأوسط
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تبادلت السلطات السورية والمعارضة الأحد الاتهامات باستخدام غازات سامة في عمليات عسكرية ضمن الحرب الأهلية التي دخلت عامها الرابع، وقالت المعارضة إن الهجمات وقعت في محافظتي إدلب وحماة، وعرضت صورا لأشخاص يعانون من صعوبات بالتنفس، بينما قالت السلطات إن مجموعات من "جبهة النصرة" مسؤولة عن الهجوم.

وعرض الناشطون المعارضون لمقاطع فيديو يظهر فيها عدد من الأشخاص، بينهم أطفال، وقد بدت عليهم علامات الاختناق بينما يقوم مسعفون بتزويدهم بالأوكسجين، ولم تتمكن CNN من تأكيد صحة تلك التسجيلات بشكل مستقل نظرا للقيود التي تفرضها السلطات السورية على عمل وسائل الإعلام العالمية.

ولم تكشف البيانات الصادرة عن المعارضة السورية وجود قتلى جراء الهجوم المزعوم الذي وقع في كفرزيتا والتمانعة السبت، وكلاهما من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، علما أن ستة أشخاص قتلوا الجمعة جراء هجوم بغاز الكلور في كفرزيتا، وفقا لما أكدت "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية."

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن مروحيات الجيش السوري أسقط براميل متفجرة على بلدة كفرزيتا بالتزامن مع إعلان المعارضة تعرض البلدة للغازات السامة.

من جانبه، قال التلفزيون السوري إن جماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة تعد لتنفيذ هجمات باستخدام الغازات السامة في موقعين هما مورك بريف حماة ووادي الضيف بمحافظة إدلب، مضيفة أن الجماعة تخطط لاستخدام السارين أو غاز الكلور، ويعتبر وادي الضيف المعقل الأخير للجيش السوري بمحافظة إدلب، وتحيط به مواقع للمعارضة، أما بلدة مورك فتسيطر عليها المعارضة السورية، وسط اشتباكات مع الجيش النظامي، وهي مجاورة لكفرزيتا.

يشار إلى أن هجوما كيماويا وقع في غوطة دمشق في 21 أغسطس/آب الماضي أدى إلى مقتل مئات الأشخاص، وسط تبادل للاتهامات بين النظام والمعارضة، وقد اتهم المجتمع الدولي النظام بالوقوف وراء العملية، وتوصل معه إلى اتفاقية لتدمير ترسانته من السلاح الكيماوي.