عمان، الأردن (CNN)-- قال رئيس لجنة متابعة السجناء السياسيين الليبيين في الخارج الدكتور سليمان الفورتية، إن سفير الاردن المختطف في طرابلس فواز العيطان كان مهتما بقضية السجين الليبي في عمان محمد الدرسي.
وأوضح الفورتية في تصريحات لموقع CNN بالعربية: "العيطان كان على تواصل مع اللجنة طيلة الفترة الماضية وانه كان متعاونا في إجراء الاتصالات مع الخارجية الاردنية وبذل المساعي لتفعيل اتفاقية الرياض لتبادل السجناء، وتسليم الدرسي الى السلطات الليبية لاستكمال محكوميته." رئيس لجنة متابعة السجناء السياسيين الليبيين بالخارج، سليمان الفورتية
وكشف الفورتية عن طلبات سابقة تقدمت بها اللجنة للجانب الاردني لاستصدار عفو عن الدرسي المحكومة في سجن الموقر الاردني بقضية تتعلق بالإرهاب منذ عام 2006.
وأكد الفورتية على أنه لا يوجد سجناء سياسيين في عمان سوى الدرسي، مضيفا: "الدرسي هو أحد الفارين من القدافي ولم تثبت أي تهمة بحقه وهو اليوم يعاني من وضع صحي حرج جدا ويتمنى تسليمه."
وأعرب المسؤول الليبي عن أسفه الشديد لاختطاف العيطان، وقال: "ندعو الجهات الخاطفة للإفراج عنه لطالما كان متعاونا مع اللجنة في مساعيها."
وحمل الفورتية حكومة بلاده مسؤولية تأخرها في انهاء ملف الدرسي، قائلا: "إن المرة الاخيرة التي قامت بمخاطبة الجانب الأردني رسميا، كانت خلال زيارة وفد رسمي في 2012 حيث قابل الوفد رئيس الديوان الملكي آنذاك رياض أبوكركي ومسؤولين آخرين."
وعلق الفورتية مضيفا "نعلم أن الدرسي محكوم بقرار قضائي ونحن نحترم القضاء لكنه كان هاربا في عهد القذافي والان لم يعد هناك قدافي."
وتناولت تقارير إعلامية ليبية عن طلب خاطفي العيطان بالإفراج عن الدرسي المحكوم بالسجن المؤبد، حيث اعتقلته السلطات الاردنية في نيسان/ أبريل، ووجهت له تهمة الضلوع بمؤامرة إرهابية لتفجير مطار الملكة علياء الدولي مع عراقيين وسعودي.
الى ذلك، اكد ماجد العيطان ابن شقيقة السفير المختطف، أنه تلقى اتصالا من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني طمأنه عن حالة السفير.
وقال العيطان لـCNN بالعربية: "إن مسؤولين من مختلف المستويات أن خبراء من الجانب الأردني يجرون مفاوضات غير معلنة مع الخاطفين.
ونقل العيطان عن العاهل الاردني قوله: "إننا سنبذل الغالي والثمين،" لإطلاق سراح العيطان.
ولفت العيطان أنه للان لم تصلهم معلومات رسمية بشأن هوية الجهة الخاطفة، أو مطالبها.
وعلم موقع CNN بالعربية من مصادر مقربة من الحكومة، أنها تضع ورقة تسليم السجين الدرسي ضمن خيارات التفاوض مع الخاطفين، على أن تكون مصحوبة بضمانات سلامة الدبلوماسي الاردني.