دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكدت الناشطة السعودية، سمر بدوي، أن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمرت بسجن زوجها المحامي والناشط المعروف، وليد أبوالخير، وذلك بعدما انقطعت أخباره إثر توجهه إلى العاصمة السعودية لحضور الجلسة ومواجهة التهم الموجهة إليه، وبينها "نزع الولاية" و"تأليب الرأي العام."
وذكرت بدوي، في بيانات عبر صحفتها الرسمية بموقع فيسبوك، وصفحة "مرصد حقوق الإنسان في السعودية" الذي يرأسه زوجها، إن الأخير "اعتقل من المحكمة الجزائية المتخصصة وذلك عند حضوره جلسة المحاكمة الخامسة، وقد دخل جلسة المحاكمة الساعة الثامنة والنصف صباحا ولم يسمع عنه أي خبر حتى اليوم التالي."
وأكدت بدوي أنها توجهت إلى المحكمة التي أخطرتها بتحويل زوجها إلى سجن الحائر، وقد تأكدت من وجوده فيه "دون معرفة ما هو الحكم الصادر وحيثيات الاعتقال" علما أنه قد سبق وصُدق حكم على وليد أبو الخير من محكمة الاستئناف بمكة، في الرابع من فبراير/شباط ٢٠١٤ بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، لتهم أبرز ما فيها ازدراء القضاء.
كما رفعت قضية ثانية على أبو الخير في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٣ وأبرز ما فيها من تهم. السعي لنزع الولاية والخروج على ولي الأمر، وانتقاص وإهانة القضاء واستعداء المنظمات الدولية ضد المملكة، وإنشاء جمعية غير مرخصة والإشراف عليها، وإعداد وتخزين ما من شأنه المساس بالنظام العام.
ووليد أبو الخير هو رئيس مرصد حقوق الإنسان في السعودية، وعضو منظمة "الخط الأمامي" للمدافعين عن حقوق الإنسان، محامٍ وناشط حقوقي ترافع في قضايا عدد من أهم الناشطين والإصلاحيين والحقوقيين في المملكة. حصل على جائزة "أولوف بالمه" السويدية، وقد أكدت زوجته أن حالته الصحية غير مستقرة وهو يعاني من مرض السكر.
وكان أبوالخير قد غرد للمرة الأخيرة عبر حسابه على موقع تويتر قائلا: "إلى الرياض لحضور الجلسة ٥ لمحاكمتي بنزع الولاية وازدراء السلطات وإنشاء منظمتين، وتأليب الرأي العام .. التهمة الأخيرة تحسها أكشن بزيادة."
وكانت CNN بالعربية قد تواصلت مع أبوالخير للمرة الأخيرة في الثالث من أبريل/نيسان الجاري، لمعرفة تطورات قضية الشبان السعوديين الثلاثة الذين أوقفوا مؤخرا بعد توجيههم رسائل احتجاج على أوضاعهم الاجتماعية عبر موقع يوتيوب إلى القضاء.