تونس (CNN)- أكدت مصادر دبلوماسية تونسية لـCNN الخميس، اختفاء أحد المستشارين العاملين في السفارة التونسية بالعاصمة الليبية طرابلس، في "ظروف غامضة"، في وقت أشارت فيه تقارير إعلامية إلى أنه ربما تعرض للاختطاف من قبل مسلحين ليبيين.
وقال دبلوماسي تونسي، طلب عدم الكشف عن هويته نظراً لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن المستشار القانوني للسفارة التونسية في ليبيا، العروسي القنطاسي، تغيب عن عمله الخميس، ولم يُستدل على مكانه، وحاول مسؤولو السفارة الاتصال به مراراً، دون جدوى. دبلوماسي تونسي
يُذكر أن أحد العاملين في السفارة التونسية بطرابلس مازال قيد الاحتجاز لدى جماعة مسلحة مجهولة في ليبيا، بعد تعرضه للاختطاف في 21 مارس/ آذار الماضي، في هجوم أدانته الخارجية التونسية، وطلبت من السلطات الليبية ضمان سلامة أفراد بعثتها الدبلوماسية في طرابلس.
ورجحت مصادر أمنية تونسية لـCNN أن يكون خطف الدبلوماسيين التونسيين ربما نفّذ من مليشيات ليبية تسعى الى مقايضتهم بليبيين اثنين حكم عليها بالسجن لمدة 20 عاماً، بسبب تورطهما، وفقاً للمحققين، في هجوم مسلح على عسكريين تونسيين في منطقة "الروحية" من ولاية "سليانة"، شمال غربي تونس في 18 مايو/ أيار 2011.
وخلال ذلك الهجوم، الذي يعد الأول من نوعه منذ إطاحة الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، قتل عسكريان تونسيان من ضمنهما عقيد.
والليبيان هما حافظ الضبع المعروف بكنية أبو أيوب يعيش، وعماد بدر المكنى بأبو جعفر الليبي، وتم اعتقالهما في 17 مايو/ أيار من ذات العام، يوماً قبل الهجوم، في محافظة "تطاوين" قرب ليبيا.
وأدانت محكمة تونسية الليبيين في يونيو/ حزيران 2012 بتزويد مهاجمي العسكريين بالسلاح، وهو ما نفياه، معترفين بأنهما دخلا تونس بجوازي سفر ليبيين منتهيي الصلاحية.
وقالت المصادر إنّ الليبيين دخلا تونس من الجزائر عبر "القصرين"، التي تشهد تنفيذ عملية عسكرية واسعة الآن ضدّ الجهاديين.
وأضافت أنّ الليبيين قالا إنهما كانا يرغبان في العودة إلى بلادهما، لكن السلطات التونسية تقول إن لديها أدلة على كونهما دخلا تونس مهربين السلاح الذي نفذ بواسطته الهجوم.
ووفقاً لنفس المصادر، فإن الليبيين كانا في الجزائر حيث كانا "ضمن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي."
يأتي اختفاء الدبلوماسي التونسي في ليبيا، بعد يوم من الهجوم الذي تعرض له السفير الأردني لدى طرابلس، فواز العيطان، من قبل مسلحين مجهولين، بينما كان في طريقه إلى مقر عمله، وسط العاصمة الليبية، أسفر عن اختطاف السفير، وإصابة سائقه بعدة أعيرة نارية.
وتعرض خمسة من الدبلوماسيين المصريين لعمليات اختطاف مشابهة من قبل مسلحين ليبيين، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن خاطفيهم أطلقوا سراحهم بعد قيام السلطات المصرية بالإفراج عن رئيس "غرفة ثوار ليبيا"، شعبان هدية، المعروف باسم "أبو عبيدة الزاوي."