دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العربية الصادرة الأحد عدة قضايا، أبرزها بحث ما إذا كان الخلاف الخليجي قد انتهى فعلا، والموقف من بعض الصحفيين في مصر، إلى جانب ما قاله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن العاهل السعودية، وتداعيات الانتخابات الجزائرية والطائرة الأمريكية التي حطت بإيران.
الحياة
صحيفة الحياة الصادرة من لندن أبرزت مقالا لخالد الدخيل تحت عنوان "هل انتهى الخلاف حقاً؟" تناول الأزمة بين قطر والدول الخليجية جاء فيه: "سيكون إنجازاً كبيراً في مصلحة دول الخليج ومصلحة الدول العربية إذا ما تحقق ما يوحي به بيان وزراء خارجية مجلس التعاون بعد اجتماعهم في الرياض.. أقول ما يوحي به، وليس ما يفصح عنه. فالبيان لا يقدم أكثر من الإيحاء، لأنه لا يفصح عما تم الاتفاق عليه."
وتابع الكاتب بالقول: "صحيفة القبس الكويتية التي نقلت عن تقارير إعلامية وليس مصادر رسمية، فتفيد أن الخلاف يمتد ليشمل الموقف من مصر. وبناء عليه، تم الاتفاق في اجتماع الرياض الأسبوع الماضي على ثلاث نقاط: الأولى طرد قطر 15 عضواً من الإخوان، من مواطني مجلس التعاون.. الثانية موافقة قطر على إنهاء هجوم محطة الجزيرة على السعودية والإمارات ومصر، وتجنّب الإشارة إلى ما يحصل في مصر باعتباره انقلاباً عسكرياً. والثالثة منع المعارضين المصريين الموجودين في قطر من اعتلاء المنابر القطرية الإعلامية الداخلية والخارجية، ووقف دعم قطر للإخوان."
وختم الكاتب بالقول: "كان يفترض أن تكون دول المجلس بمثل هذه المواصفات في موقع من يضبط إيقاع الاضطراب، ويقود قاطرة التحول في المنطقة بالمبادرة في الداخل والخارج معاً. هل يمكن أن يكون اتفاق الرياض الأخير إيذاناً بشيء مختلف، أكثر إيجابية وإقداماً؟ وإذا كان كذلك، فلماذا لم يُعلن بعض من مواضيعه وتفاصيله للناس، الشريك الثاني في المعادلة ذاتها؟ ثم هل انتهى الخلاف حقاً؟"
الشرق الأوسط
أما صحيفة الشرق الأوسط فعنونت: "طهران: الطائرة الأميركية مثار التساؤلات استأجرها مكتب الرئيس الغاني."
وقالت الصحيفة: "قالت إيران إن الطائرة الصغيرة التي تحمل علم الولايات المتحدة، التي هبطت في مطار طهران، مؤجرة لمكتب الرئيس الغاني، وتقل وفدا من الدولة الأفريقية. وكانت نيويورك تايمز قالت إن طائرة مملوكة لبنك يوتا شوهدت في مطار مهرآباد في طهران يوم الثلاثاء، مما أثار تساؤلات حول غموض هذه الرحلة."
وتابعت الصحيفة: "وفي أكرا نفى مساعد للرئيس الغاني جون ماهاما أن شقيق الرئيس إبراهيم ماهاما - وهو مليونير ومؤسس شركة إنجنيرز أند بلانرز، وهي شركة كبيرة تعمل في مجال التعدين - كان ضمن الوفد. وقال مساعد الرئيس، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مسموح له بالحديث، إن شقيق الرئيس لم يكن في طهران، طائرة شركته كانت هناك. وأضاف أن الكثير من التكهنات المثارة غير حقيقية."
وأضافت الصحيفة: "وكانت مصادر إيرانية قالت للشرق الأوسط إن الطائرة كانت في رحلة تتعلق بترتيبات الإفراج عن نقد من الأموال التي كانت مجمدة لإيران.. وتجدر الإشارة إلى أنه كان هناك مسار لتجارة الذهب بين إيران وغانا. وكانت تقارير نشرت في نهاية ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، أشارت إلى تعرض طائرة محملة بـ1.5 طن من الذهب قادمة من غانا في طريقها إلى إيران عبر تركيا للمصادرة من قبل المسؤولين الأتراك."
القدس العربي
الكاتب المصري سليم عزوز، أبرز في صحيفة القدس العربي المقال التالي: "هيكل والمذيعة ‘ الملبوسة’ ومحاولة إنقاذ ما لا يمكن إنقاذه." وجاء في المقال: "يستشعر محمد حسنين هيكل مسؤولية خاصة تجاه الانقلاب في مصر، فهو ‘عرابه’ منذ أن كان ‘نطفة أمشاجاً’، تتشكل في رحم الذين يبغونها عوجاً. والذين انقلبوا كانوا يجتمعون عنده، وهناك تم التعارف، واستدعى هو لهم سيناريو سنة 1954، وهو السيناريو الوحيد الذي يلم بتفاصيله."
وأضاف: "حمدي قنديل، المذيع الشاب، الذي كان كله حماس لنظام عبد الناصر، شارك في هذه ‘المهمة الوطنية الكبرى’، ومن هم أكبر منا سناً، عاصروا كيف كان يستقبل المعذبين من الإخوان، لمقابلات تلفزيونية، يعلنون فيها خيانتهم للوطن وتفريطهم في جنبه."
وختم الكاتب بالقول: "في برنامج قنديل، والبلك، كان الجناة حضوراً على الشاشة، وفي مرحلة الانقلاب، كما في نهاية عهد مبارك، فان حملة الإبادة الإعلامية، هي جلسات نميمة، عن حكم الإخوان، وتصرفات الجماعة، وسياستها الفاشلة.. ومع هذا فان كانت فضائيات الثورة المضادة نجحت في التشهير بحكم الرئيس محمد مرسي، فإنها بدت عاجزة الآن عن الإبقاء على حالة الكراهية للحكم السابق، وفي الاستمرار في تأييد الانقلاب ورمزه عبد الفتاح السيسي، فكان لا بد من ظهور هيكل مع ‘الملبوسة’ لميس الحديدي."
عكاظ
صحيفىة عكاظ السعودية برز فيها مقال لتركي الدخيل تحت عنوان: "بوتين .. والملك .. والنفط " جاء فيه: " لم تكن السعودية يوما دولة عدوانية. من البديهي أن مصالحها لها الأولوية، غير أن تلك المصالح لا تضر بالآخرين. ثمة مفهوم أساسي ينطبق على السعودية وهو: الوزن الاستراتيجي."
وأضاف: "صدمت حركة الإخوان بموقف السعودية من الجماعة؛ لأنها ليست دولة هامشية أو غربية، بل هي عمق وجدان الإسلام؛ لهذا كانت ضربة قاضية. الرئيس الروسي في خطابه أمام شعبه قال: عائدات النفط لن تنخفض إلا عندما تنخفض أسعار النفط. ولا يمكن أن تنخفض الأسعار إلا عندما يدخل المزيد من النفط إلى السوق، لا أظن أن أصدقاءنا السعوديين سيقدمون على إجراء تغيير حاد يضر باقتصادهم واقتصاد روسيا. أكن احتراما كبيرا لخادم الحرمين الشريفين ملك السعودية. إنه رجل ذكي وحكيم جدا."
الخبر
ومن الجزائر، تابعت صحيفة الخبر اهتمامها بنتائج الانتخابات الرئاسية فعنونت: "اتهامات لمسؤولين فيها بعقد صفقة مع السلطة.. نتائج الرئاسيات تفجر اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات."
وقالت الصحيفة: "أفاد نائب رئيس اللجنة، سيد أحمد عقبة، ممثل المرشح موسى تواتي، لـ”الخبر”، ”نعتزم تقديم تقرير متشدد في حق السلطات العمومية، إذا تيقنّا من أن التقرير المنتظر تجهيزه لاحقا سيتضمن مجاملات للسلطة، ويصرف النظر عن الانتهاكات التي سجلت خلال الحملة الانتخابية أو يوم التصويت وعمليات الفرز، ومنها توظيف وسائل الدولة لصالح مرشح معين، وتضخيم نسبة المشاركة."
و لاحظ أنه "تم الإعلان عن نسب مشاركة مرتفعة جدا، وهذا يخالف الواقع الذي عاينته بنفسي، لقد تجولت في عدة مكاتب تصويت ووقفت على مظاهر أن النسب المصرح بها لا تتطابق مع الواقع." ويشتبه تيار في اللجنة في وجود صفقة بين ممثلي مرشحين في اللجنة، والسلطة، تتضمن مناصب حكومية، ومزايا شخصية، وفقا للصحيفة.