راغدة درغام لـCNN:"بيروت انستيتيوت" منبر يزيل عنا سمعة الإرهاب

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت الصحفية والمحللة السياسية اللبنانية، راغدة درغام، إنها أطلقت مع عدد من كبار الشخصيات في المنطقة مؤسسة "بيروت انستيتيوت" الفكرية لبناء منبر للتواصل بين الشرق الغرب، مضيفة أن من بين أبرز مميزات المؤسسة الاحتفاء بالتنوع المنعكس عبر وجود شخصيات مثل الأمير تركي الفيصل والأخضر الإبراهيمي وعمرو موسى.

وقالت درغام، في مقابلة مع CNN بالعربية على هامش اجتماع للمجلسين الإداري والاستشاري للمؤسسة في دبي بحضور الأمير تركي الفيصل: "بيروت انستتيوت مؤسسة فكرية انبثقت من المنطقة العربية وخدمة للفرد العربي كي يبني مكانه داخليا في المنطقة وكي يتواصل مع الشرق والغرب بصورة مختلفة، فسمعتنا في الغرب مرتبطة بالإرهاب بينما لدينا في الواقع كفاءات رائعة في المنطقة العربية ككل."

وتابعت درغام بالقول: "بيروت انستتيوت، بصرف النظر عن تسميتها، إلا أنها لا تزعم أنها لبنانية فقط بل هي عربية لكل الشباب العربي كي يجد منبرا يتواصل فيه مع نفسه والشرق والغرب بطريقة بناءة لوضع الحلول وليس للتذمر."

وحول كيفية تمكنها من جمع هذا العدد من الشخصيات المتفاوتة من حيث الانتماء السياسي والجغرافي في مؤسسة واحدة قالت الصحفية اللبنانية: "هذا هو الهدف بالأساس، أي التنوع، فنحن في المنطقة العربية يجدر بنا أن نحتفي بتنوعنا.. لدينا في مجلس الإدارة مثلا الأمير السعودي تركي الفيصل، والسيد الأخضر الإبراهيمي من الجزائر، وعبدالكريم الأرياني من اليمن ومروان خير الدين من لبنان وطلال الشاعر، وهو فلسطيني أردني، وطلال الزين من البحرين، ونهلة حيدر من لبنان وبرهم صالح من العراق وعمرو موسى من مصر."

وأضافت: "أما في المجلس الاستشاري فلدينا سهى نشأت من مصر وميرا اللوزي ومالك دحلان وميري كوراب وأميرة يحياوي والتي هي تونسية تراقب الدستور ومن يتجاوزه في تونس، علما أنها مازالت دون الثلاثين من عمرها، فلدينا مزيج من الشباب وكبار السن كي يكون هناك أيضا حوار بين الأجيال فلا يترسخ الاعتقاد الخاطئ لدى البعض بتفوق الجيل القديم على الجديد."

وشدد درغام على قدرة المؤسسة على تجاوز مشكلة الانقسام بين المحاور في المنطقة شارحة بالقول: "هدفنا هو التحاور بإيجابية وبصورة بناءة بحثا عن الحلول وفرص البناء وليس لمواجهة التحديات فحسب، نحن لا نزعم أننا منبر للاختلاف مع الآخر، فبيئة بيروت انستتيوت هي بيئة من الأشخاص المتحضرين المدنيين الذين لا يزعمون أنهم في نقاش يفتحون الباب فيه للحوار مع التطرف، نحن لسنا متطرفين ولا نريد التطرف في صفوفنا."

وحول فرادة تجربتها على الصعيد النسائي في المنطقة قالت درغام: "أعتقد أنني من النساء القليلات إن لم أكن الوحيدة من المنطقة العربية التي أسست مؤسسة فكرية جيوسياسية ببعد دولي، أعتقد أن هناك الكثير من النساء اللواتي يترأسن المنظمات غير الحكومية ولكن المرأة استبعدت كثيرا من صنع القرار السياسي."

وتابعت درغام، المعروفة بعمودها الذائع الصيت في صحيفة الحياة، بالتأكيد على أن المؤسسة تتجاوز مناقشة المشكلات إلى طرح الحلول قائلة: "قوم في بيروت انستتيوت بوضع أوراق سياسية ونوصلها إلى أصحاب القرار في الأمم المتحدة.. بنينا علاقات مع السفراء في مجلس الأمن وأقمنا حفل غداء بحضورهم شهد زيارة خمس نساء من المنطقة العربية من دول الربيع العربي، واستمع السفراء إلى ما لديهن ليس من منطلق المطالبة بالحقوق فحسب، بل من منطلق المطالبة بلعب دور في التغيير."

يشار إلى أن CNN بالعربية ستعرض جزءا ثانيا من الحوار مع درغام تخصصه لبيان وجهات النظر حول قضايا دولية في مقدمتها الملف الإيراني والحرب في سوريا وعملية السلام.