القاهرة، مصر (CNN)- أعلنت أجهزة الأمن المصرية الأربعاء، عن ضبط وتفكيك ما وصفتها بـ"خلية إرهابية، تستهدف قوات الجيش والشرطة"، في الوقت الذي قُتل فيه اثنان من ضباط الشرطة، أحدهما برتبة عميد، في أعمال عنف شهدتها مناطق مختلفة من مصر، خلال الساعات الماضية.
وذكر مسؤول أمني رفيع، في بيان تلقته CNN بالعربية، أن أجهزة الأمن بمحافظة القاهرة تمكنت من "إلقاء القبض على خمسة من العناصر الإرهابية، بحوزتهم كمية من المواد الكيماوية، المستخدمة في تصنيع المتفجرات، وعدد كبير من الفتيل القابل للاشتعال"، مشيراً إلى أنهم "كونوا خلية إرهابية لاستهداف قوات ومقرات الشرطة والجيش."
وقال المصدر إنه تم إلقاء القبض على طالب بجامعة الأزهر، "عقب قيامه بإطلاق النار على قوة الكمين الأمني الكائن بمحيط الجامعة، وبحوزته بندقية خرطوش."
ولفت البيان إلى أن المتهم "أرشد" عن خمسة آخرين من "العناصر الإرهابية"، تمكنت قوات الأمن من القبض عليهم، وبحوزتهم أربعة كيلوغرامات من مادة "النترات"، المستخدمة في صناعة المتفجرات، بالإضافة إلى المواد والمعدات المستخدمة في صنع العبوات الناسفة.
وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء، لقي عميد الشرطة بقوات الأمن المركزي، أحمد زكي، مصرعه، نتيجة انفجار عبوة ناسفة أسفل سيارته، بمنطقة "6 أكتوبر"، غربي العاصمة المصرية القاهرة.
وقال التلفزيون المصري إن زكي قتل بعبوة ناسفة بدائية الصنع الصقت أسفل سيارته، وقد أدى انفجارها إلى جرح شرطي آخر.
وذكرت قناة "النيل" الرسمية أن أجهزة الأمن تواصل مع شهود العيان لمحاولة تحديد أي معلومات قد تقود فريق البحث إلى تحديد هوية الجناة وضبطهم.
وبالتزامن مع مقتل زكي، أعلنت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن مقتل الملازم أول أحمد سعد الدين، الضابط في جهاز الأمن المركزي بالإسكندرية، خلال مداهمة ما وصفتها بـ"إحدى البؤر الإرهابية"، وقد شهدت المداهمة أيضاً مقتل أحد "العناصر الإرهابية"، واعتقال آخر بحوزته أربع قنابل يدوية وحزامين ناسفين وقنبلتين.
وغالباً ما تحمل الحكومة المصرية جماعة "الإخوان المسلمين"، وأنصار الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، مسؤولية العمليات الأمنية التي تستهدفها، كما سبق لها إعلان جماعة الإخوان "تنظيماً إرهابياً"، رغم نفي الأخيرة التورط في أعمال العنف.