بغداد، العراق (CNN)- حصدت موجة جديدة من التفجيرات، هزت العاصمة العراقية بغداد، 31 قتيلاً على الأقل، وأسفرت عن جرح ما يزيد على 56 آخرين، بحسب ما أكدت مصادر بالشرطة العراقية لـCNN الجمعة.
وقالت المصادر إن هجوماً مزدوجاً، باستخدام سيارة مفخخة، تلاه تفجير انتحاري، استهدف تجمعاً انتخابياً لإحدى الكتل السياسية الشيعية، في ملعب نادي "الصناعة"، شرقي بغداد، كان يضم حوالي 200 شخصاً.
وفي وقت سابق الجمعة، قالت الشرطة العراقية إن الهجوم، الذي يأتي قبل أيام من الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها الأسبوع المقبل، نجم عن سيارتين مفخختين، مما أدى إلى سقوط 16 قتيلاً، بحسب تقديرات أولية.
وفي وقت لاحق من مساء الجمعة، أعلنت جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروفة باسم "داعش"، في بيان نشرته مواقع جهادية على الإنترنت، مسؤوليتها عن الهجوم.
وتزايدت أعمال العنف الطائفي منذ اندلاع القتال في محافظة الأنبار إلى الغرب من بغداد، بين مليشيات مدعومة من القاعدة، وقوات الأمن العراقية من أجل السيطرة على مدينتي الفلوجة والرمادي.
وقد أدت هذه الأحداث إلى تشريد أكثر من 140 ألف عراقي من مساكنهم بحسب وزارة الهجرة والمهجرين. وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأنها تدرس الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من أحداث العنف في الأنبار.
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة فإن العام 2013 شهد مقتل 8 آلاف و800 شخص في أحداث العنف، معظمهم من المدنيين، ليصبح أكثر الأعوام دموية في العراق، منذ العام 2008 حتى الآن.