(CNN)-- تزايدت في الأسابيع الأخيرة تهديدات القاعدة في اليمن، وهو ما دفع اليمن والولايات المتحدة إلى الاشتراك في غارات لطائرات بدون طيار، وعمليات مكافحة للإرهاب استمرت لعدة أيام بحسب ما أبلغ مسؤولون CNN.
"هناك تزايد في تدفق التهديدات" بحسب ما أبلغ مسؤول أمريكي رفيع طلب عدم ذكر اسمه، وعلمت CNN، بأن الولايات المتحدة تعتقد بأن هناك معلومات استخبارية حول أهداف محددة في اليمن، بما فيها السفارة الأمريكية هناك. وأهداف محتملة أخرى تتضمن أهدافاً غربية، كالاختطاف، وأهداف للحكومة اليمنية والمنشآت العسكرية.
وشدد عدة مسؤولين على أن السفارة الأمريكية في اليمن، هي هدف ثابت للإرهابيين، وبحسب ما أفاد مسؤول أمريكي قريب من آخر المعلومات، فإن تهديداً واحداً على الأقل تم إحباطه مؤخراً.
وقال مسؤول آخر إنه لم يتم إخطاره بحصول تهديد محدد مؤخراً ضد السفارة.
تصاعد تهديدات تنظم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مستمرة بحسب المصادر ضد المصالح الأمريكية كونها تأتي بعد الجهود المميزة خلال السنة الماضية، بإحباط تنفيذ التهديدات المباشرة للسفارة في اليمن، والسفارات الأمريكية الأخرى، والتي أدت إلى إغلاقات عديدة للسفارات حول العالم.
فمنذ عام 2013، أدت عمليات التشويش وما أعقبها من تسريبات لوسائل الإعلام حول طريقة تواصل القاعدة في شبه الجزيرة العربية، عمدت الجماعة إلى تخفيض اتصالاتها الإلكترونية بشكل كبير، ما جعل تعقبهم من جانب السلطات أمراً بالغ الصعوبة، بحسب ما أفاد مسؤول أمريكي آخر.
وقال المسؤول أن "لدينا تصور أقل وضوحا حول ما يفعلون. ليس هناك تعمية تامة، ولكن الرؤية ليست 20 من 20، وليس لدينا 20 من 20 في أي مكان."
وتشدد المصادر بأن عمليات مكافحة الإرهاب الأخيرة تم التخطيط لها لأسابيع، وهي جزء من جهد أوسع لإيقاع الفوضى في صفوف القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وقتل نحو 65 شخصاً على الأقل، يشتبه بأنهم إرهابيون، في هجمات من الجو والبر في جنوب اليمن هذا الأسبوع، والناجون من الغارات التي استهدفتهم في محافظة أبين، فروا إلى عزان في وسط اليمن الجنوبي، طبقاً لمسؤول في الحكومة اليمنية، وأوضح المسؤول أن تلك المنطقة تفتقر إلى الوجود العسكري والحكومي.
الكتيبتان العسكريتان الموجودتان حالياً في محافظة شبوة بالجنوب، بما فيها عزان "لا يمكنها محاولة تعقب المسلحين في حركتهم، وأولويتها في تأمين مواقع منشآت الغاز المسال." وأضاف المسؤول أن السلطات اليمنية في حالة تأهب عال وتتوقع "هجمات انتقامية فورية" من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب.