دمشق، سوريا (CNN) -- قدم الرئيس السوري، بشار الأسد، أوراق ترشيحه رسميا لانتخابات الرئاسة، ليصبح بذلك المرشح السابع لـ"المعركة الانتخابية" التي شكك عواصم غربية ومنظمات دولية، إلى جانب المعارضة السورية، في صحتها ونزاهتها، خاصة في ظل الحرب المستعرة التي قد تحول دون حصولها في مناطق واسعة من البلاد، إلى جانب وجود ملايين المهجرين.
وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، أن المجلس "تلقى من المحكمة الدستورية العليا اشعارا بأن السيد بشار حافظ الأسد، والدته أنيسة مخلوف، تولد دمشق عام 1965، قدم للمحكمة طلباً أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة به."
وبين اللحام أن "الدكتور الأسد" طلب إعلام أعضاء مجلس الشعب بواقعة الترشح "آملا بأن يحظى بتأييدهم الخطي في ذلك" وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السورية التي قدمت "نبذة" عن الأسد بينها أنها انتسب لحزب البعث عام 1979، كما درس الطب في أحد "أهم مراكز البحوث الطبية في بريطانيا" وبعد عودته منها "تدرج في السلك العسكري واتبع العديد من الدورات العسكرية بدأها في كلية المدرعات.. كما نشر ثقافة المعلوماتية في المجتمع السوري عبر ترؤسه للجمعية العلمية السورية للمعلوماتية."
واكتفت الوكالة أيضا بذكر أن الأسد "انتخب رئيساً للجمهورية العربية السورية في يوليو/تموز 2000 وأعيد انتخابه في مايو/أيار 2007. وتزوج السيدة أسماء الأخرس ولديه ولدان وبنت" دون تقديم أي تفاصيل أخرى عن مسيرته السياسية وما تخللها من محطات تتعلق بالعلاقات مع دول الجوار أو الداخل السوري، وصولا إلى الحرب المندلعة منذ أكثر من ثلاثة أعوام في البلاد. وأهاب الأسد، الذي تقدر الأمم المتحدة سقوط أكثر من مائة ألف قتيل في الحرب الدائرة ببلاده، بأنصار المرشحين "التحلي بالوعي" عند التعبير عن مظاهر الفرح" وخاصة "عدم إطلاق النار" خاصة وأن البلاد تعيش أجواء انتخابات "تخوضها سوريا لأول مرة بتاريخها الحديث."
وكان مجلس الشعب تلقى من المحكمة الدستورية العليا قبل ذلك إشعارات بتقدم كل من ماهر عبد الحفيظ حجار وحسان النوري وسوسن الحداد وسمير معلا ومحمد فراس رجوح وعبد السلام سلامة بطلبات الترشح إلى المنصب، علما أن المهلة تنتهي في الأول من مايو/أيار المقبل.
وكان البيت الأبيض قد اعتبر أن الانتخابات المقررة في سوريا "تقليد ساخر" للديمقراطية، في حين وصفتها المعارضة، على لسان الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري، لؤي صافي، بـ" المهزلة الانتخابية التي يسعى الأسد من خلالها لإعادة إنتاج نفسه"، معتبراً أنها " رسالة غير موجهة للسوريين، بل يوجهها نظام الأسد للمجتمع الدولي، من أجل محاولة إضفاء الشرعية على وجوده في السلطة."