(CNN)-- قتل سبعة عراقيين على الأقل في أحداث عنف الأربعاء، تزامنت مع توجه المواطنين إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ انسحاب القوات الأمريكية عام 2011.
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يكافح للحصول على فترة ثالثة في رئاسة الوزراء، ولكنه يواجه معارضة شرسة مصحوبة بعنف طائفي بلغ ذروته أكثر من أي وقت شهدته الأعوام الخمسة الماضية.
المالكي قال بعد الإدلاء بصوته "إن الإرهابيين حذروا بأن الانتخابات لن تجرى، وهددوا الشعب العراقي الذي قبل التحدي.. لقد شنوا هجمات واستشهد العديد من العراقيين، ولكن الشعب لم يتوقف عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع." وحث المالكي الناخبين على الإدلاء باصواتهم لإرسال رسالة إلى المشككين. وأضاف "نحن نتوقع حولة انتخابات غير مسبوقة بحيث يمكننا أن ننقل العراق قدماً باتجاه العملية السياسية والديمقراطية."
وهوجمت مراكز الاقتراع التي أدلى فيها أفراد الشرطة باصواتهم الثلاثء، وتنكر الانتحاريون بزي الشرطة ليدخلوا بين طوابير الناخبين الذي اصطفوا أمام مراكز الاقتراع، ليقع المسؤولون المكلفون بحماية العملية الانتخابية تحت وطأة الهجمات قبل يوم من موعد الاقتراع، حيث قتل العشرات في انفجارات استهدفتهم في أنحاء العراق.
وفيما يبدو محاولة لعرقلة العملية الانتخابية، ومنع 21.5 مليون ناخب عراقي مسجل في القوائم الانتخابية، من المشاركة فيها، استهدف الانتحاريون عددا من مراكز الاقتراع ومواقع أخرى، في موجة هجمات في بغداد وشمال العراق يومي الاثنين والثلاثاء.
وقد أسفرت تلك الهجمات عن مقتل 53 شخصاً، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح. وبالإضافة إلى مراكز الاقتراع قتل الانتحاريون 18 شخصاً على الأقل وأصابوا 33 آخرين في تجمع سياسي في إقليم كردستان، عقد في بلدة خانقين على بعد 160 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد.
ويتنافس في هذه الانتخابات 277 كياناً سياسياً في كامل أنحاء العراق، على 328 مقعداً في البرلمان، ترشح لإشغالها 9032 مرشحاً، وفي عام 2010 استمرت النقاشات بعد الانتخابات بثمانية أشهر خلف أبواب مغلقة من أجل التوصل إلى اتفاق على تشكيل الحكومة.