واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- شبّه نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، العلاقة بين بلاده وأمريكا بـ"الزواج" مستبعدا أن يكون فيها شبه بـ"علاقات الليلة الواحدة" مؤكدا وقوفها على أسس صلبة، كما استبعد عودة جماعة الإخوان المسلمين إلى المشهد السياسي خلال السنوات المقبلة بسبب الأيديولوجيا التي تعتمدها.
وقال فهمي، في مقابلة مع الإذاعة الحكومية الأمريكية، إن النظام القضائي المصري "مستقل" مضيفا: "نحن لا نعلق على القضايا المنظورة أمام القضاء قبل انتهاء كافة مراحل التقاضي."
وأكد فهمي، الذي يزور الولايات المتحدة بمحاولة لتصحيح العلاقة مع واشنطن بعد التوتر الذي شابها، وفي أعقاب صدور أحكام بالإعدام على المئات من عناصر الإخوان المسلمين، إن العلاقة مع الولايات المتحدة حيوية مضيفا: "إنها تشبه علاقة الزواج وليست مجرد نزوة عابرة."
وتابع فهمي بالقول: "هذه ليست مجرد علاقة لليلة واحدة، هذا أمر سيكلف الكثير من المال بحال الاستثمار فيه، كما سيتطلب الكثير من الوقت والكثير من القرارات، وأنا أظن أن هذه العلاقة تقوم على أسس قوية، ولكن في كل علاقة زواج هناك مشاكل تحصل."
وعن واقع العلاقة الحالية مع الإخوان وتأثيرها على الأمن قال فهمي: "نحن بحاجة لضمان الأمن وإعادة الهدوء كي يكون هناك تقبّل أكبر في الأجواء السياسية، ليس بين الإخوان والحكومة، بل في المجتمع نفسه، ولكن ذلك لا يمكن أن يقوم على أيديولوجية تتقدم على المصلحة الوطنية أو تبيح لصاحبها استخدام القوة."
واستبعد فهمي عودة الإخوان إلى المشهد السياسي قائلا: "لا أرى أن جماعة الإخوان كتنظيم إرهابي في مصر، يمكنها العودة إلى النظام السياسي خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك بسبب عجزها عن تغيير أيديولوجيتها وبسبب لجوئها إلى العنف."