الجزائر (CNN)- أسفرت حملات للجيش الجزائري استهدفت مواقعة للعناصر المسلحة في جنوب البلاد، بالقرب من الحدود مع مالي وليبيا وموريتانيا، عن مقتل 12 مسلحاً على الأقل، خلال الساعات القليلة الماضية، فضلاً عن ضبط نحو 25 آخرين، غالبيتهم من جنسيات أجنبية.
وكشفت مصادر جزائرية رفيعة لـCNN بالعربية أن العمليات العسكرية شملت حملات مداهمة وكمين أمني، جاءت في ضوء نتائج عمليات استطلاع لاستخبارات الجيش، بهدف الحد من تدفق العناصر المسلحة إلى المناطق الصحراوية الشاسعة في جنوب البلاد.
وجاءت أكبر حصيلة في منطقة "تاوندرت"، غربي مدينة "تتزاوطين" بمحافظة "تمنراست"، مساء الاثنين، حيث تمكنت عناصر الجيش من قتل تسعة ممن وصفتهم المصادر بـ"الإرهابيين"، ومصادرة عدد من الأسلحة روسية الصنع، وقذائف صاروخية، وأجهزة اتصالات.
كما قُتل أربعة مسلحين آخرين في عملية للجيش بولاية "أدرار"، جنوبي الجزائر أيضاً، ليلة الأحد إلى الاثنين، بحسب المصادر نفسها، وأضافت أنه تم توقيف مجموعة مسلحة، مكونة من خمسة أفراد، بينهم ثلاثة موريتانيين وجزائريين اثنين، في وقت سابق من مساء الأحد.
ولفتت المصادر إلى أن أفراد المجموعة كانوا على متن سيارتين دفع رباعي، يحاولون التسلل إلى التراب الجزائري، في محافظة "تندوف"، أقصى جنوب غربي الجزائر، وعُثر بحوزتهم على كمية كبيرة من الأسلحة، تضم 20 بندقية آلية روسية، و12 قذيفة مضادة للدبابات.
كما اعترضت قوات الجيش مجموعة أخرى تضم 20 مسلحاً، في ولاية "إليزي" الحدودية مع ليبيا، مكونة من ستة سيارات رباعية الدفع، قامت حسب نفس المصادر، بدخول الجزائر عبر التراب الليبي، ليتم إيقاف القافلة، واسترجاع كميات هامة من الأسلحة الرشاشة.
وبحسب المصادر، فإن قوات الجيش بدأت بحملات واسعة في مختلف الولايات، رداً على الهجوم الذي استهدف دورية عسكرية بمحافظة "تيزي وزو"، بعد يومين من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 17 أبريل/ نيسان الماضي، والتي راح ضحيتها 11 عسكريا.
وأشارت المصادر نفسها، التي طلبت من CNN بالعربية عدم الكشف عن هويتها، إلى أن قوات الجيش تمكنت خلال الفصل الأول من العام 2014 الجاري، من القضاء على 37 من "العناصر الإرهابية"، من بينهم 22 مسلحاً قُتلوا في مارس/ آذار الماضي.