القاهرة، مصر (CNN)- استكملت محكمة جنايات القاهرة محاكمة الرئيس المصري "المعزول"، محمد مرسي، و35 متهماً آخرين من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، بقضية "التخابر الكبرى"، إحدى القضايا التي يخضع الرئيس السابق للمحاكمة بشأنها.
وفي ختام جلستها الثلاثاء، قرر رئيس المحكمة، المستشار شعبان الشامي، تأجيل القضية إلى جلسة 17 مايو/ أيار الجاري، مع استمرار سرية الجلسات، وحظر النشر حول وقائعها في كافة وسائل الإعلام، وفق ما أورد التلفزيون المصري نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتضم القضية 20 متهماً محبوسين احتياطياً على ذمة القضية، يتقدمهم مرسي، وعدد من قيادات جماعة "الإخوان"، التي تعتبرها السلطات "تنظيماً إرهابياً"، على رأسهم المرشد العام، محمد بديع، إضافة إلى 16 هاربين، أمرت النيابة بضبطهم وتقديمهم للمحاكمة.
وتنظر المحكمة في اتهامات نسبتها النيابة العامة إلى المتهمين، بـ"ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية، داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية."
وخلال جلسة الثلاثاء، قدم ممثل الإدعاء قائمة بأسماء وترتيب المتهمين، ومذكرة بقرار الاتهام، أعدتها نيابة أمن الدولة العليا، حيث جاء مرشد الجماعة، التي أعلنتها السلطات "تنظيماً إرهابياً"، كمتهم أول، يليه نائبه خيرت الشاطر، ثم الرئيس "المعزول" كمتهم ثالث بالقضية.
القائمة الكاملة بأسماء وترتيب المتهمين:
1- محمد بديع (أستاذ متفرغ بكلية الطب البيطري - محبوس)
2- خيرت الشاطر (مهندس مدني حر - محبوس)
3- محمد مرسي (رئيس الجمهورية السابق - محبوس)
4- محمد سعد الكتاتني (رئيس مجلس الشعب السابق - محبوس)
5- عصام العريان (استشاري تحاليل طبية - محبوس)
6- محمود عزت (طبيب - هارب)
7- محمد البلتاجي (طبيب- محبوس)
8- سعد الحسيني (مهندس ومحافظ كفر الشيخ السابق - محبوس)
9- حازم محمد فاروق عبدالخالق منصور (نقيب أطباء الأسنان - محبوس)
10- عصام الحداد (مساعد رئيس الجمهورية السابق للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي - محبوس)
11- محيي حامد (مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط والمتابعة سابقاً وطبيب أنف وأذن - محبوس)
12- صلاح عبدالمقصود (وزير الإعلام السابق - هارب)
13- أيمن علي سيد أحمد (مساعد رئيس الجمهورية السابق هارب)
14- صفوت حجازي (رئيس الشركة العربية للقنوات الفضائية- محبوس)
15- عمار أحمد محمد فايد البنا (باحث بمؤسسة إخوان ويب للدراسات التاريخية والسياسية - هارب)
16- خالد سعد حسنين محمد ( فني مصاعد - محبوس)
17- أحمد رجب سليمان (مهندس - هارب)
18- الحسن خيرت الشاطر (طالب - هارب)
19- جهاد عصام الحداد (مهندس معماري - محبوس)
20- سندس عاصم سيد شلبي (هاربة)
21- أبو بكر حمدي كمال مشالي (هارب)
22- أحمد محمد عبدالحكيم (هارب)
23- فريد إسماعيل (صيدلي - محبوس)
24- عيد محمد إسماعيل دحروج (مأمور ضرائب - هارب)
25- إبراهيم خليل محمد الدراوي (صحفي - محبوس)
26- رضا فهمي محمد خليل (مالك شركة دعاية - هارب)
27- كمال السيد محمد سيد أحمد (مدرس - محبوس)
28- محمد أسامة محمد العقيد (تاجر حبوب - هارب)
29- سامي أمين حسين السيد (حاصل على بكالوريوس علوم - هارب)
30- خليل أسامة محمد العقيد (عامل بمكتب عقارات محبوس)
31- أحمد عبدالعاطي ( مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق - محبوس)
32- حسين القزاز (عضو الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية السابق- هارب)
33- عماد الدين علي عطوة شاهين (أستاذ علوم سياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة - هارب)
34- إبراهيم فاروق محمد الزيات (هارب)
35- محمد رفاعة الطهطاوي (رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق - محبوس)
36- أسعد الشيخة (نائب رئيس الديوان الرئاسي سابقاً - محبوس)
مقتطفات من قرار الاتهام:
ومن أبرز ما جاء في قرار الاتهام، استناداً إلى تحقيقات نيابة أمن الدولة، أن التنظيم الدولي الإخوان قام بتنفيذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، بغية إشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططاً إرهابياً، كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذراع العسكري للتنظيم الدولي للإخوان، وحزب الله اللبناني، وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية.
كما كشفت التحقيقات عن وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلى قطاع غزة عبر الأنفاق السرية، وذلك بمساعدة عناصر من حركة حماس، لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح على يد عناصر من حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، ثم إعادة تلك العناصر، بالإضافة إلى آخرين ينتمون إلى تلك التنظيمات، إلى داخل البلاد.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين اتحدوا مع عناصر أخرى تابعة للجماعات التكفيرية المتواجدة بسيناء، لتنفيذ ما تم التدريب عليه، وتأهيل عناصر أخرى من الجماعة إعلامياً بتلقي دورات خارج البلاد، في كيفية إطلاق الشائعات، وتوجيه الرأي العام، لخدمة أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وفتح قنوات اتصال مع الغرب، عن طريق دولتي قطر وتركيا.
كما أوضحت التحقيقات أن التنظيم الدولي وبعض البلاد الأجنبية دعموا قيادات جماعة الإخوان بمصر، بتحويل الأموال اللازمة لهم لتنفيذ المخطط الإجرامي وخلق الفوضى بالبلاد، حيث بدأ ذلك المخطط عام 2005 واستكملت حلقاته إبان ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، لاستغلال الأحداث الجارية بالبلاد، إذ تم الاعتداء بالأسلحة النارية على قوات الأمن والمواطنين في أنحاء متفرقة، إمعاناً في تكريس حالة الفوضى، وإضراراً بالأمن القومي المصري.
كم بينت التحقيقات أن المتهمين قاموا برصد المنشآت الأمنية بشمال سيناء، تمهيداً لفرض السيطرة عليها وإعلانها إمارة إسلامية في حالة عدم إعلان فوز المتهم محمد مرسي العياط في الانتخابات الرئاسية.
وثبت بالتحقيقات أن المتهمين عصام الحداد وأحمد عبد العاطي ومحمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة ومحيي حامد، خلال فترة عملهم برئاسة الجمهورية، قاموا بإفشاء العديد من التقارير السرية الخاصة بهيئة الأمن القومي والمخصصة للعرض على رئيس الجمهورية، بتسريبها لقيادات التنظيم الدولي بالخارج، وقيادات الحرس الثوري الإيراني، وحركة حماس، وحزب الله اللبناني، كمكافأة على تنفيذ تلك العمليات الإرهابية، وما قدمته تلك التنظيمات من مساعدات لصالح جماعة الإخوان بمصر حتى تولت مقاليد السلطة.
وجاء بالتحقيقات أن عدداً من تلك التقارير السرية تم تسريبها عبر البريد الإلكتروني الخاص برئاسة الجمهورية، وبعلم المتهم محمد مرسي، على نحو ترتب عليه الإضرار بالأمن القومي المصري.
وأوضحت التحقيقات أنه في أعقاب عزل محمد مرسي من منصبه، وتغير المشهد السياسي، سارعت جماعة الإخوان الارهابية وتلك العناصر الإرهابية الآنف بيانها، بتنفيذ تفجيرات واعتداءات ضد القوات المسلحة والشرطة بسيناء، بهدف إرهاب الشعب المصري، وإثارة الفوضى والنيل من استقلال البلاد وسلامة أراضيها ووحدة المواطنين، وإشعال الفتن الطائفية بينهم، في سبيل إشعال الحرب الأهلية بمصر، قاصدين من وراء ذلك عودة الرئيس المعزول، وإعادة قبضة جماعة الإخوان على البلاد.