نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اتهم مندوب سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، تنظيم القاعدة باستخدام غازات سامة في بلاده، من خلال مواد أعدها في مدينة تركية باستخدام غاز سارين حصل التنظيم عليه من ليبيا، بينما دعا مندوب السعودية دمشق إلى تطبيق القرارات الدولية وتدمير ما تبقى في ترسانتها من الأسلحة الكيماوية.
وأكد الجعفري في كلمته "التزام سوريا بالصكوك والقرارات الدولية" الخاصة بمواجهة التهديد المتمثل بوصول أسلحة الدمار الشامل إلى الإرهابيين" ولكنه اتهم بعض الدول بتزويد من وصفها بـ"المجموعات الإرهابية" بأسلحة كيميائية أو مواد إنتاجها.
وزعم الجعفري أن بلاده قدمت "معلومات مفصلة وموثقة" عن قيام عناصر من تنظيم القاعدة بتصنيع واختبار أسلحة كيميائية في مختبر يقع في مدينة غازي عنتاب التركية، وإدخال كمية من غاز السارين عبر الأراضي التركية بعد أن نقلوها على متن طائرة مدنية وصلت إلى تركيا من ليبيا لاستخدام الغاز بسوريا "وتوجيه الاتهام لاحقا للحكومة السورية".
وتابع المندوب السوري بالقول: "رغم كل ما تكشف عن محاولات المجموعات الإرهابية تهريب أسلحة كيميائية ومنها غاز السارين عبر الأراضي التركية إلى سوريا، ورغم التقارير الدقيقة التي تتحدث عن وقوف دول بعينها خلف الاعتداءات التي طالت ريف دمشق في21 أغسطس/آب الماضي، فإن مجلس الأمن لم يحرك ساكنا."
من جانبه، أكد المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، على سياسة بلاده الخارجية وتشريعاتها الوطنية المناهضة لأسلحة الدمار الشامل، مضيفا أن "حيازة إسرائيل لأسلحة نووية يعتبر عقبة أساسية أمام تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط."
وشدد المعلمي على ضرورة "التزام سوريا بإزالة وتدمير المواد والأسلحة الكيميائية المتبقية لديها والانتهاء من جميع الأنشطة ذات الصلة تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2118 وقرارات منظمة حظر الأسلحة الكيمائية ذات الصلة."