القاهرة، مصر (CNN)- لقي أحد أفراد الشرطة مصرعه في محافظة الشرقية، شمال العاصمة المصرية القاهرة الاثنين، في هجوم وصف بـ"الإرهابي"، في وقت أضرم فيه مجهولون النار في أحد مقار اللجنة الانتخابية للمرشح الرئاسي، المشير عبدالفتاح السيسي، في نفس المحافظة.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن أحد أفراد قسم شرطة القنطرة، بمحافظة الإسماعيلية، برتبة "رقيب"، ومقيم بمحافظة الشرقية، "استشهد" نتيجة قيام "عناصر إرهابية" بإطلاق النار عليه، أثناء قيادة دراجة بخارية بطريق "الصالحية الجديدة."
وأشار البيان إلى أن رقيب الشرطة أُصيب بعدة أعيرة نارية، أودت بحياته على الفور، وذلك في أحدث هجوم من نوعه، ضمن سلسلة هجمات مماثلة شهدتها مناطق مختلفة من محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس "المعزول"، محمد مرسي، خلال الآونة الأخيرة.
ومن نفس المحافظة، أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "مجهولين" أضرموا النار في أحد المقار التابعة للحملة الانتخابية للمشير السيسي في مدينة "منيا القمح"، في وقت مبكر من صباح الاثنين.
وأشار التقرير إلى أن منفذي الهجوم فرا هاربين، فيما كشفت المعاينة الأولية عن التهام النيران للباب الرئيسي لمقر الحملة من الخارج، فضلاً عن صور المرشح الرئاسي، واللافتات المعلقة أمام المقر، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
تأتي هذه الهجمات بعد يوم من قرار "دائرة الإرهاب" بمحكمة جنايات الزقازيق الأحد، بتأجيل محاكمة 38 متهماً من أعضاء وأنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، من بينهم نجل شقيق مرسي، إلى 15 و25 مايو/ أيار الجاري، لاستكمال سماع الشهود والمتهمين.
ويواجه المتهمون، بينهم أربعة مازالوا هاربين، اتهامات بإثارة الشغب داخل جامعة الزقازيق، وأمام قسم ثان الزقازيق، وإتلاف منشآت عامة، وتعطيل الدراسة وأعمال الامتحانات، ومقاومة السلطات، وخرق قانون التظاهر، وحيازة ألعاب نارية ومواد حارقة.