دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انعكست الأجواء السياسية المصرية على الوضع الفلسطيني الداخلي، رغم المصالحة الموقعة أخيرا بين حركتي فتح وحماس، إذ انتقدت الأخيرة المرشح حمدين صباحي بسبب مواقف أدلى بها تجاه الحركة ودورها بملف الأمن المصري، في حين نددت فتح برفع صور الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في مسيرة لدعم السجناء بالخليل.
موقف حماس من صباحي جاء على لسان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، الذي كان يعلق على ما أدلى به صباحي حول نيته الوقوف بحزم ضد من قد يهدد الأمن المصري، بما في ذلك حماس. وقال أبو مرزوق، بتعليق عبر صفحته بموقع فيسبوك: "الصديق حمدين صباحي كان بوسعه أن لا يكون مع فريق مكسري أرجل وأيدي وعظام الفلسطينيين."
ولم يصدر عن صباحي موقف حيال الانتقادات الموجهة له بسبب ما أدلى به في إحدى اللقاءات التلفزيونية التي أجراها مؤخرا.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي إن رفع أعضاء حماس لصور مرسي في مسيرة دعم السجناء الفلسطينيين بمدينة الخليل "إساءة لقضية الأسرى، واستفزاز لمشاعر المواطنين المتضامنين مع الأسرى من كافة التيارات الوطنية، وإساءة كبيرة للشعب الفلسطيني."
وتساءل القواسمي في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية: "ماذا فعل مرسي للشعب الفلسطيني أو للأسرى كي يتم رفع صوره؟" وأشار إلى أن "عقلاء من فتح" تدخلوا لمنع تحول ما وصفها بـ"استفزازات عناصر حماس الذين رفعوا صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وشعارات ليس لها علاقة بفلسطين وبقضية الأسرى البواسل، إلى مشكلة كبيرة."
ورأى القواسمي أن إصرار عناصر حماس على رفع "شعارات إخوانية" يشير إلى "إصرارها على التدخل بشؤون الدول العربية عموما والشقيقة مصر خصوصا، وإلى انعدام قدرة قادتها على استخلاص العبر من انعكاسات تدخلاتهم السلبية" على الشعب الفلسطيني.