دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- بعد أكثر من شهر على الجدل الذي أثاره اتهام مسؤول أمريكي رفيع لوزير العدل والأوقاف الكويتي، نايف العجمي، بـ"دعم الإرهاب"، تقدم الأخير باستقالته، والتي قبلها أمير الدولة الخليجية، الشيخ صباح الأحمد الصباح، الاثنين.
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن "مجلس الوزراء أُحيط علماً بقبول أمير الكويت الاستقالة التي تقدم بها وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية كونا"، وعبر المجلس عن "خالص الشكر والتقدير للجهود المشكورة، التي قام بها الدكتور نايف محمد العجمي."
ولفتت الوكالة الرسمية إلى صدور مرسوم بتعيين الشيخ محمد خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية بالوكالة، بالإضافة إلى عمله، وكذلك تعيين الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزيراً للعدل بالوكالة، بالإضافة إلى عمله أيضاً.
وكانت قد أثيرت أنباء سابقة عن تقدم الوزير نايف العجمي باستقالته من الحكومة الكويتية، مطلع أبريل/ نيسان الماضي، إلا أن "القيادة السياسية" رفضت تلك الاستقالة، وطلبت منه مواصلة مهامه الحكومية، بحسب ما أكدت مصادر لـCNN بالعربية في ذلك الوقت.
جاءت استقالة العجمي وسط أزمة خلفتها تصريحات مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية، مايكل كوهين، جاء فيها أن "الكويت باتت مركزاً لجمع التبرعات لصالح الجماعات الإرهابية في سوريا ديفيد كوهين"، واعتبر أن تعيين الوزير العجمي الذي جرى في يناير/ كانون الثاني الماضي، "خطوة في الاتجاه الخاطئ."
وأعربت الكويت عن استيائها إزاء تلك التصريحات، ووصفتها بأنها تشكل "تشكل مساساً" بأحد وزراء الحكومة الكويتية، التي جددت ثقتها في العجمي، كما أكدت، في الوقت نفسه، "موقفها الثابت من رفضها للإرهاب، بكل أشكاله وأنواعه"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.