السيسي: لن نسمح بتهديد أي دولة عربية ولابد من حل سياسي بسوريا وأحترم الجزائر

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
السيسي: لن نسمح بتهديد أي دولة عربية ولابد من حل سياسي بسوريا وأحترم الجزائر
Credit: STR/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- في الوقت الذي أكد فيه المرشح الرئاسي المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، على قوة جيش بلاده، فقد شدد على أن الجيش المصري لن يسمح بتهديد أمن أي دولة عربية، معتبراً أن "الحل السياسي" هو المخرج للأزمة السورية.

وخلال الجزء الثاني من مقابلته مع الإعلامية زينة يازجي، على قناة "سكاي نيوز عربية"، تحدث وزير الدفاع المصري السابق، والمرشح "الأوفر حظاً" للانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو/ أيار الجاري، عن عدد من القضايا الخارجية.

ورداً على سؤال عن موقف مصر إذا واجهت أي دولة عربية تهديداً خارجياً، قال السيسي: "جيش مصر قوي جداً، لكنه قوة عاقلة تحمي ولا تهدد.. لكن إذا وقع تهديد ضد دولة عربية.. بالضبط.. مسافة السكة"، في إشارة إلى أن تحريك الجيش المصري لمواجهة هذا التهديد، سكون فورياً.

وأضاف بقوله: "هتلاقونا موجودين.. محدش يتهدد واحنا موجودين أبداً"، كما اعتبر أن "وقوف الدول العربية مع بعضها جنباً إلى جنب، يمثل الضمان الحقيقي لحماية الأمن العربي"، مشيراً إلى أن "الأمن القومي العربي حالياً في حالة انكشاف، بسبب ضعفنا، وليس بسبب قوة الآخرين."

وعن الخلاف بين السلطة الحالية في مصر وكل من قطر وتركيا، على خلفية دعم كلا الدولتين لجماعة "الإخوان المسلمين"، قال المرشح الرئاسي إن مصر لم تبدأ الخلاف مع أحد، داعياً كلاً من الدوحة وأنقرة إلى المبادرة بـ"إصلاح العلاقات مع القاهرة، وليس العكس."

وتابع بقوله: "لن يستطيع أحد التدخل في شؤون مصر مرة أخرى.. كل واحد يخليه في حاله أحسن.. ولن يستطيع أحد العبث بالأمن المصري"، لافتاً إلى أن "هناك تطور في العلاقات المصرية الدولية، ولا بد أن نحافظ على علاقتنا، دون أن يكون ذلك على حساب الآخرين."

وفيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع إيران، ربط السيسي تطور العلاقة بين القاهرة وطهران بـ"عدم مساس" الأخيرة بأمن واستقرار الخليج، وقال: "طالما لا يوجد مساس أو تهديد لهذا الأمن.. لن تكون هناك مشكلة.. وطالما لن تحدث تسوية على حساب الأمن القومي العربي.. فلن توجد مشكلة."

أما بالنسبة للأزمة السورية، فقد حذر من "تقسيم سوريا"، وقال في هذا الصدد: "لابد من إيجاد مخرج سلمى للوضع في سوريا"، التي وصفها بأنها "أصبحت بؤرة جاذبة للعناصر الإرهابية المتطرفة"، إلا أنه شدد على أن "الحل لا يجب أن يكون على حساب وحدة الأراضي السورية."

كما تطرق السيسي إلى أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، بقوله: "من المهم جداً أن يتفهم الأشقاء في إثيوبيا أن المياه في مصر مسألة حياة أو موت"، وأضاف: "سد النهضة يحتاج إلى المزيد من الدراسة الفنية، لضمان نجاح المشروع، دون المساس بأمن مصر القومي والمائي."

وعن قضية "حلايب"، قال وزير الدفاع السابق: "لا توجد مشكلة في حلايب.. هي مصرية، ولا مشكلة فيها.. لا توجد مشكلة، طالما لم يفعل أحد مشكلة"، مؤكداً أن "السودان وليبيا يمثلان عمقاً استراتيجياً لمصر"، وأن "الحوار والتواصل يشكلان أرضية للتفاهم والعمل الإيجابي."

وبالنسبة للأزمة التي أثيرت مؤخراً، على خلفية تصريحات منسوبة إليه اعتبرت "مسيئة" للجزائر، قال السيسي: "لم أتحدث أبداً بأي شكل سلبي عن أي دولة من الدول، خاصةً الجزائر.. أحترم الجزائر.. دولةً وشعباً"، داعياً إلى ضرورة العمل على عودة دور جامعة الدول العربية بالمنطقة.