القاهرة، مصر (CNN)- كشفت مصادر رسمية في العاصمة المصرية القاهرة الأربعاء، أن "الأزهر الشريف" يدرس اتخاذ قرار بعدم الاعتراف العلمي بما يُسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يترأسه رجل الدين المصري المقيم في قطر، يوسف القرضاوي.
يأتي ذلك القرار في وقت تفاقمت فيه الخلافات بين المؤسسة الدينية الأكبر في مصر، والشيخ القرضاوي، الذي يُنظر إليه باعتباره "المرجع الديني" لجماعة "الإخوان المسلمين"، التي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيماً إرهابياً"، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن "مصادر مطلعة"، لم تفصح عن هويتها، قولها إن "القرار يأتي لاستخدام الاتحاد وتوظيفه للدين في أغراض سياسية، وإصدار فتاوى هدفها إرباك المجتمع، وإحداث الفتن بين أبناء الوطن"، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر."
وتفاقمت الخلافات بعد صدور فتوى عن القرضاوي بـ"تحريم" المشاركة في الانتخابات الرئاسية بمصر، المقرر إجراؤها في 26 و27 مايو/ أيار الجاري، إلا أن الأزهر رد على تلك الفتوى بتأكيد أن "المشاركة في الاستحقاق الانتخابي لرئاسة الجمهورية واجبٌ وطني."
ووصف الأزهر، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، فتوى القرضاوي بأنها "مغرضة ومجافية للشرع"، كما اعتبر أنها "فتوى شاذة متطرفة"، في الوقت الذي دعا فيه وزير الأوقاف المصري، مختار جمعة، إلى سحب جميع الشهادات الأزهرية من القرضاوي.
كما طالب جمعة بـ"إحالة القرضاوي إلى طبيب نفسي لمعالجته، حيث لم يعد الرجل طبيعياً، وبما أنه محسوب على علماء الدين، فإن تركه هكذا بدون علاج، يشكل خطراً على الفكر الإسلامي الصحيح"، بحسب ما جاء في بيان آخر صدر عن وزارة الأوقاف الثلاثاء.