القاهرة، مصر (CNN)- شهدت محاكمة 20 متهماً غالبيتهم من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، في القضية المعروفة إعلامياً باسم "خلية الماريوت"، بينهم عدد من الصحفيين بشبكة "الجزيرة" القطرية، عدداً من المفاجآت في جلستها الخميس، قبل أن تقرر المحكمة تأجيلها إلى جلسة 22 مايو/ أيار الجاري.
وتنظر محكمة جنايات الجيزة في اتهامات منسوبة للمتهمين، منها "تشكيل خلية، تهدف إلى إذاعة وبث أخبار وبيانات كاذبة، وتحريض المواطنين على العنف، وعقد اجتماعات سرية، لتنفيذ أغراض جماعة إرهابية"، في إشارة إلى جماعة الإخوان، التي تعتبرها الحكومة المصرية "تنظيماً إرهابياً."
وتضم قائمة المتهمين أربعة أجانب، من مراسلي قناة "الجزيرة" القطرية، أحدهم أسترالي وإنجليزيان وهولندية، أثار اتهامهم في القضية جدلاً في أوساط المنظمات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين، كما وضع السلطات المصرية أمام حملة انتقادات دولية واسعة، واتهامها بملاحقة الإعلاميين.
ويخضع الصحفي الأسترالي بيتر غريست، مراسل الفضائية القطرية، إضافة إلى الصحفيين محمد فاضل فهمي، وباهر محمد، للمحاكمة حضورياً، ضمن ثمانية متهمين، بعد إلقاء أجهزة الأمن القبض عليهم في 29 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما تجري محاكمة 12 آخرين غيابياً.
وخلال جلسة الخميس، أعلن ثلاثة من المحامين انسحابهم من فريق الدفاع عن المتهمين، احتجاجاً على ما اعتبروه "فبركة" من قبل قناة "الجزيرة" للتصريحات الصادرة عن المتهمين، كما اتهموا القناة القطرية بـ"العمل ضد مصر"، بحسب ما أورد موقع "بوابة الأهرام" شبه الرسمي.
كما كشف المحامي خالد أبوبكر، الموكل بالدفاع عن فهمي، عن مفاجأة ثانية، عندما أبلغ المحكمة بأن الإدعاء طلب من فريق الدفاع سداد مبلغ 1.2 مليون جنيه، أي حوالي 169 ألف دولار، للحصول على نسخة من أحراز القضية، وهي عبارة عن خمس اسطوانات "سيديهات" مدمجة.
وقال أبوبكر، في تصريحات لـCNN، إن هذا المبلغ المطلوب لحصول الدفاع على نسخة من أحراز القضية "غير مسبوق"، مشيراً إلى أن تكلفة نسخ الاسطوانات لن تزيد بأي حال عن 50 جنيهاً، وقال إن الإدعاء رفض إعطاء المحامين ورقة رسمية تفيد بطلب هذا المبلغ مقابل نسخة من الأحراز.
وأسندت النيابة إلى المتهمين المصريين ارتكاب جرائم "الانضمام إلى جماعة إرهابية، مؤسسة على خلاف أحكام القانون"، و"الاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين"، و"الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي."
كما أسندت إلى المتهمين الأجانب "الاشتراك مع المتهمين المصريين بطريق الاتفاق والمساعدة، في إمداد أعضاء تلك الجماعة بالأموال والأجهزة والمعدات والمعلومات، مع علمهم بأغراض تلك الجماعة."
كما اتهمت المراسلين الأجانب بتشكيل "شبكة إعلامية"، ضمت 20 شخصاً من المصريين والأجانب، اتخذت من فندق "الماريوت" الشهير، بوسط القاهرة، مركزاً لعملياتها.