هيغل ينفي مقايضة أمن الخليج بالنووي الإيراني ويستلهم أسس التعاون من "كليلة ودمنة"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
هيغل ينفي مقايضة أمن الخليج بالنووي الإيراني ويستلهم أسس التعاون من "كليلة ودمنة"
Credit: afp/getty images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال وزير الدفاع الأمريكية، تشاك هيغل، إن بلاده ملتزمة بأمن دول الخليج ولن تساوم عليه في صفقة تتعلق بالملف النووي الإيراني، واستعان بكتاب ابن المقفع "كليلة ودمنة" من أجل التأكيد على أهمية "التعاون من أجل البقاء" وحض نظرائه وزراء دفاع دول الخليج على إجراء تنسيق دفاعي مشترك ونشر السلام والاستقرار لمواجهة "التهديد الإيراني."

وقال هيغل، في كلمته خلال اجتماع مع وزراء دفاع دول الخليج الأربعاء، إن التعاون مع دول الخليج وضمان "الوجود القوي للجيش الأمريكي" في المنطقة من بين أولويات الإدارة الأمريكية، مضيفا أن في الخليج قرابة 35 ألف جندي ضمن الأسطول الأمريكي الخامس، إلى جانب مجموعة من أحدث الطائرات المقاتلة وأجهزة الرصد والدفاع الصاروخي.

وشدد هيغل على أن الولايات المتحدة "ملتزمة بشدة بالتعاون الدفاعي مع دول الخليج"، ولكنه لفت أيضا إلى أهمية العمل على تقوية القدرات الدفاعية الخليجية بشكل مشترك من أجل مواجهة التهديدات المشتركة، مضيفا أن ذلك يتجاوز الشق الدفاعي ليصل إلى ما يتعلق بالاستقرار والسلام، وهي الطرق التي قال إنها الأفضل من أجل "مواجهة التهديد الإيراني."

وأكد هيغل على أن بلاده لن تقايض الأمن الإقليمي لدول الخليج بالملف النووي الإيراني، مضيفا أن التزامها بالأمن الخليجي "لن يتزعزع" وستحرص على ألا تحصل إيران على سلاح نووي وأن تحترم الاتفاقيات التي قد توقع معها.

وبحسب الوزير الأمريكي، فإن واشنطن – وبصرف النظر عن التفاهم المحتمل مع إيران – ستواصل تحميل طهران مسؤولية تصرفاتها التي تضر باستقرار المنطقة، محذرا في الوقت نفسه من خطر تنظيم "داعش" في العراق ومن تطور الأحداث في سوريا، قائلا إن الأزمة في ذلك البلد يجب أن تحل عبر المسار السياسي.

وختم هيغل بالقول: "الكتاب العربي المعروف، كليلة ودمنة، يشرح لما أهمية تعاون الأصدقاء من أجل البقاء، وهذه هي روحية اجتماعنا اليوم، وعليها أن توجه جهودنا خلال السنوات المقبلة لبناء مستقبل يعمه المزيد من الازدهار والسلام."

وبعد الاجتماع، قال هيغل، في تصريحات نقلها موقع وزارة الدفاع الأمريكية، إن اللقاء شهد مناقشات تتعلق بأهمية دعم المعارضة السورية، وخاصة المعتدلة، وجرى الاتفاق على "تكامل المساعدات بين أمريكا والخليج،" دون أن يوضح طبيعية ذلك التكامل، خاصة وأن واشنطن كانت قد أعربت مرارا عن رفضها تسليح المعارضة السورية، في حين تشير تقرير إلى تلقي المقاتلين السوريين لدعم عسكري خليجي.