دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وصفت وسائل إعلام سورية، الجمعة، مجموعة أصدقاء سوريا، عقب اجتماع لندن الذي قررت فيه المجموعة زيادة دعمها للجناح "المعتدل" من المعارضة السورية، , بـ"جوقة أعداء سوريا التي اتفقت على الاستمرار في دعم الإرهاب ومحاولة تعطيل استحقاق الانتخابات الرئاسية."
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية السورية، سانا، إن جوقة الأعداء " الذين يسمون أنفسهم "الأصدقاء" تركزت في هذا الاجتماع على مسألة الانتخابات الرئاسية وسير الدولة السورية إلى انجازها في مواعيدها الدستورية فانبرى وزير خارجية بريطانيا الاستعمارية، ويليام هيغ، للتعبير عن تنديده بإجراء هذه الانتخابات في حزيران القادم معتبر أن هذا الأمر يتنافى مع بيان جنيف."
والخميس، دانت مجموعة "أصدقاء سوريا" - لندن 11 - في بيانهم الختامي، الانتخابات الرئاسية في سوريا, واصفة إياها بانها "غير مشروعة"، مضيفة: " هذه الانتخابات فيها سخرية من أرواح الأبرياء الذين سقطوا قتلى في الصراع، وتتنافى مع إعلان جنيف وفيها استهزاء بالديموقراطية."
وتابع البيان: "بموجب القواعد التي حددها النظام، سوف يُحرم ملايين السوريين من المشاركة السياسية. ونحن ندعو كافة أعضاء المجتمع الدولي لرفض هذه الانتخابات غير الشرعية."
وردت سوريا، وبحسب تقرير سانا، على دعوة المجموعة، بمهاجمة وزير الخارجية البريطاني، الذي استضافت بلاده الاجتماع: " تحريض هيغ الذي تحدث بلسان جوقة الأعداء لإفشال الانتخابات الرئاسية في سورية تجلى بشكل واضح من خلال دعوة ما أسماه المجتمع الدولي إلى "عدم الاعتراف بهذه الانتخابات" والسير مع ما اتخذته بلاده والولايات المتحدة والجامعة العربية بهذا الشأن مؤكداً في الوقت ذاته اتفاق جوقة أعداء الشعب السوري على "اتخاذ التدابير الموحدة من خلال استراتيجية فعالة لزيادة المساعدات للمعارضة ومجموعاتها".
وتابع التقرير: "الاستمرار في دعم الإرهاب ومضاعفته والتدخل في شؤون سوريا الداخلية ومحاولة تعطيل استحقاق الانتخابات الرئاسية لمنع صوت الشعب السوري من الظهور إضافة إلى زيادة المساعدات القاتلة للمجموعات الإرهابية مع القليل من التباكي كالعادة على المعاناة والأوضاع الإنسانية في سوريا هذا ما خرجت به جوقة أعداء سوريا عبر بيان قصير لخص العدوانية التي تقوم بها هذه الدول منذ ما يقارب الأربع سنوات ضد سوريا وشعبها لمنع أي حل سياسي أو ديمقراطي يقول فيه السوريون كلمتهم ويؤكد قدرتهم على تجاوز الأزمة."
واتفقت مجموعة "أصدقاء سوريا": "بالإجماع على اتخاذ المزيد من الخطوات معا، عبر استراتيجية منسقة، لأجل: زيادة دعم الائتلاف الوطني الذي يمثل المعارضة المعتدلة، ومجلسه العسكري الأعلى والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به؛ ومحاسبة نظام الأسد على الإرهاب الذي يمارسه ضد شعبه وينشره في أنحاء المنطقة، بما في ذلك بإحالته من خلال مجلس الأمن للمحكمة الجنائية الدولية؛ ومكافحة قوات التطرف المتنامية؛ وإتمام إزالة الأسلحة الكيماوية من سوريا"، طبقاً لبيان المجموعة المنشور بموقع وزارة الخارجية البريطانية.
ومن جانبه، وصف اللائتلاف الوطني السوري، وعلى لسان المتحدث باسمه لؤي صافي، الاجتماع بأنه " محاولة جديدة من جانب المجتمع الدولي لإيقاظ الحل السياسي الذي دخل في سبات عميق، نتيجة المواقف المتعنتة لنظام الأسد في جنيف."