ليبيا: هدوء بعد ليل عنيف في طرابلس.. ونائب يربط المهاجمين بأحداث بنغازي

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
ليبيا: هدوء بعد ليل عنيف في طرابلس.. ونائب يربط المهاجمين بأحداث بنغازي
Credit: afp/getty images

طرابلس، ليبيا (CNN) -- قالت تقارير صحفية رسمية في ليبيا إن الهدوء قد عاد إلى شوارع العاصمة طرابلس، بعد اشتباكات مسلحة خطيرة شهدتها المدينة، ونفى رئيس المؤتمر الوطني تعرضه للاختطاف على يد مسلحين هاجموا مقر المؤتمر، ونفت الحكومة ارتباط المهاجمين بالأحداث في الشرق، بينما ربط أحد أعضاء المجلس مباشرة بين الحدثين.

ووصفت وكالة الأنباء الليبية المواجهات التي عاشتها المدينة بـ"الخطيرة والمؤسفة" وقد جاءت عقب اقتحام مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، مضيفا أن الحكومة المؤقتة أعلنت في بيان لها عن أسفها لمقتل اثنين من المواطنين وإصابة 55 جراء المواجهات.

واستنكرت الحكومة ما قالت إنه "تعبير عن الرأي السياسي باستخدام القوة المسلحة" ودعت إلى "التوقف فوراً عن استخدام الترسانة العسكرية التي يمتلكها الشعب الليبي للاقتتال تعبيراً عن الرأي السياسي" مضيفة أن ما جرى في طرابلس "لا يحمل أي علامات حقيقية تربطه بما وقع في مدينة بنغازي من اقتتال الجمعة الماضية، راح ضحيته العشرات."

ولكن عضو المؤتمر الوطني العام، جلال عمر حسن، كان له رأي مخالف، إذ قال إن المؤتمر كان بصدد عرض تشكيلة الحكومة من قبل رئيس الحكومة الجديد، أحمد معيتيق، واصفا من اقتحموا مقر المؤتمر بأنهم "على شاكلة الانقلابيين الذين تحركوا في مدينة بنغازي ومن نفس التوجه ويريدون إثارة القلقلة والفوضى واعتبرهم خارجين عن الشرعية المتمثلة في المؤتمر والحكومة وفي الدولة بدخولهم إلى مقار اللجان وعدم احترامهم لهيبة الدولة ولا سلطة الدولة."

أما رئيس المؤتمر الوطني العام، نوري أبو سهمين، فنفى شائعات حول اختطافه على يد مسلحين، قائلا إنه موجود في مكان آمن ويقوم بتسيير الاعمال بالتنسيق الكامل مع نائبيه ورئيس الحكومة ومدير المخابرات العامة.

يشار إلى أن مدينة بنغازي، ثاني أكبر مدن البلاد، كانت قد شهدت مواجهات دامية الجمعة، أدت إلى مقتل 70 شخصا وجرح العشرات، وذلك بعدما أعلن اللواء خليفة حفتر عن قيام قوات تابعة له بالتدخل في المدينة لمواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب"، وتبع ذلك مواجهات قاسية مع مجموعات محلية مسلحة، في حين اتهمت الحكومة حفتر وقواته بالخروج عن القانون.