دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- حصدت الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، أكثر من 162 ألف قتيل، بحسب تقرير كشف عنه "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الاثنين، من بينهم ما يزيد على ثمانية آلاف و600 طفل.
وقال المرصد الحقوقي، أحد أبرز جماعات المعارضة في الخارج، إنه وثق "استشهاد ومقتل ومصرع" 162 ألف و402 شخصاً، منذ انطلاقة "الثورة السورية" في 18 مارس/ آذار 2011، تاريخ سقوط أول قتيل في "درعا"، حتى السبت 17 مايو/ أيار الجاري.
وأشار المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان حصلت عليه CNN بالعربية، إلى أن عدد القتلى المدنيين بلغ 80 ألف و836 قتيلاً، بينهم 8607 من الأطفال، و6686 من النساء فوق سن الـ18 عاماً، إضافة إلى 26 ألف و858 قتيلاً من "الكتائب المقاتلة."
وأضاف أن عدد القتلى من "المنشقين" عن الجيش النظامي، والذين انضموا إلى مقاتلي المعارضة، بلغ 2314 قتيلاً، بالإضافة إلى 13 ألف و529 قتيلاً من "الكتائب الإسلامية المقاتلة"، وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام – داعش"، و"جبهة النصرة"، بينهم عدد من جنسيات أجنبية.
أما خسائر القوات النظامية فقد بلغت 37 ألفاً و685 قتيلاً، فضلاً عن 23 ألف و485 قتيلاً من عناصر ما يُسمى "جيش الدفاع الوطني"، و"الجبهة الشعبية"، ومن عناصر "الشبيحة" و"المخبرين الموالين للنظام"، إضافة إلى 438 قتيلاً من "حزب الله" اللبناني.
كما أشار التقرير إلى سقوط 1224 قتيلاً من المقاتلين الموالين للنظام من "الطائفة الشيعية"، من جنسيات عربية وآسيوية، ومن "لواء القدس الفلسطيني"، و"مسلحين موالين للنظام من جنسيات عربية"، فضلاً عن 2891 قتيلاً "مجهولي الهوية"، موثقين بالصور والأشرطة المصورة.
ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن "هذه الإحصائيات لا تشمل مصير أكثر من 18 ألف مفقوداً داخل معتقلات قوات النظام، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحام قوات النظام لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها"، بحسب التقرير.
كما لا تشمل أيضاً "مصير نحو ثمانية آلاف أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومئات المختطفين لدى الكتائب المقاتلة، والكتائب الإسلامية المقاتلة، والدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، بتهمة الموالاة للنظام"، كما لا تشمل "مئات المختطفين لدى المسلحين الموالين للنظام."
كما أن الإحصائيات "لا تشمل أيضاً مصير أكثر من 1500 مقاتلاً، من الكتائب الإسلامية المقاتلة، والكتائب المقاتلة، والدولة الإسلامية في العراق والشام، وجبهة النصرة، ووحدات حماية الشعب الكردي، والمسلحين المحليين الموالين لهذه الأطراف، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف."
وأشار المرصد إلى أنه وجد صعوبة في توثيق "العدد الحقيقي" لقتلى الحرب السورية، بسبب "التكتم الشديد من قبل كافة الأطراف، على الخسائر البشرية، خلال الاشتباكات والقصف على مناطق ومراكز، في عدة قرى وبلدات ومدن سورية، وصعوبة الاتصال مع بعض المناطق النائية المرصد السوري"، بحسب البيان.
وبينما انتقد المرصد الحقوقي موقف "المجتمع الدولي" إزاء ما يجري من عمليات قتل وتدمير في سوريا، فقد جدد مطالبته بـ"العمل بشكل جاد"، من أجل "وقف إراقة دماء الشعب السوري"، وكذلك "مساعدة الشعب السوري للانتقال إلى دولة الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة."