القاهرة، مصر (CNN)- استبعد المرشح الرئاسي السابق، عمرو موسى، أن يكون الفائز في الانتخابات الرئاسية، التي تشهدها مصر يومي 26 و27 مايو/ أيار الجاري، "خليفة" للرئيس الأسبق، حسني مبارك"، أو "استمراراً" للرئيس "المعزول"، محمد مرسي.
وقال موسى، الذي حل خامساً بانتخابات 2012، وتولى رئاسة "لجنة الخمسين"، لإعداد الدستور المصري الجديد، في تصريحات الثلاثاء، أوردها موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي: "إننا نعيش أياماً دقيقة، لأن الظروف التي نمر بها صعبة للغاية."
وتابع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية قائلاً: "إرادة المصريين اتفقت علي رسم خارطة المستقبل.. وهذا ما نفذناه خطوة بخطوة، بدايةً من تعديل الدستور، وحتي الآن.. ونحن مقبلين علي استحقاق الانتخابات الرئاسية.. فنحن نتجه إلي المستقبل بقواعد قامت علي أسس سليمة."
كما قال موسى، الذي شغل منصب وزير الخارجية في نظام مبارك، في مقابلة مع برنامج "الطريق إلى قصر الرئاسة"، مع رئيس الإذاعة المصرية، عبدالرحمن رشاد: "إننا علينا واجبات ومسئوليات لا يصح فيها الهزل، ونمر بفترة لا يصح بها سوء الإدارة."
وعن مشاركة المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية، قال موسي إن "الانتخابات في الخارج أصبحت جزءاً من العمل الديمقراطي المصري، ولكن الإقبال لا يزال يحتاج إلي أكثر من ذلك، حيث لابد من تسهيل الأمور علي الناخبين في الاستحقاقات الانتخابية القادمة."
وتطرق موسى إلى أعمال العنف التي تشهدها مصر، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، والتي تستهدف في معظمها أفراد الجيش والشرطة، وقال في هذا الصدد: "هؤلاء الشهداء يروحون ضحية الإرهاب والعنف والفكر المنغلق"، مشدداً علي "ضرورة وقوف الدولة بحزم وحسم وقوة، في مواجهة الإرهاب."
كما طالب بوجود "قانون للقضاء علي الإرهاب"، وتابع قائلاً: "من الآن فصاعداً، نحن في مرحلة إعادة بناء الدولة، فلابد أن تكون الاسس سليمة، والقرارات واضحة ومبنية علي منطق وخطة"، وأضاف أن "الأجهزة الأمنية عليها أن تكون علي وعي بتلك الاحداث الإرهابية، فليس من المقبول، ولا يصح أن نفاجئ بمثل هذه الأحداث."
وعن الحدود المصرية الغربية مع ليبيا، وصف وزير الخارجية الأسبق الحال في ليبيا بأنه "عبارة عن فوضي كبيرة، مما يترك مجالاً لكل من يريد أن يفعل شيئاً يفعله دون حساب.. وبالتالي لابد من التحسب لهذا الوضع"، على حد قوله.