عمان، الأردن (CNN) -- قال المهندس الأردني أسامة طوال، إن تصميم المنصة الباباوية المخصصة لاستضافة البابا فرنسيس في ستاد عمان الدولي، مستوحى من الخيمة العربية الشرقية .
وبين الطوال الذي صمم المنصات الباباوية خلال الزيارات الثلاثة في الأعوام 2000 و2009 إضافة إلى العام الجاري 2014، أن كل منصة امتازت برمزية وخصوصية ما، إلا أن منصة البابا فرنسيس لها رمزية "المحبة" التي تعتبر من أسمى القيم .
وقال الطوال في حديث لـCNN بالعربية، عل هامش تحضيرات القداس الرئيسي الذي سيقام في ستاد عمان الدولي يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، :" معروف عن البابا فرنسيس أنه بابا المحبة وقد صممت المنصة بما يتناسب مع ما يمثل المحبة كمشرقيين ومسيحيين ."
وأكد الطوال للموقع ،أن تصميم المنصة هو تصميم أردني خالص، دون أن يكون هناك أية تصاميم مقترحة من الخارج.
وتجسيدا لتلك الرمزية، قال الطوال :" تصميم المنصة الباباوية لهذه الزيارة يضم أربعة قبب تتقاطع في الوسط وتشكل خيمة ويعلوها الصليب الذي يمثل المحبة...أما الخيمة فهي لهذا العام خيمة الإيمان والمحبة وهي تعبير عن مرجع وطني في الضيافة الأردنية ومرجع إيماني أيضا وترتفع قمة الخيمة عن أرضية الستاد 14 مترا ."
وقال :" بمعنى أن الصليب هنا هو رمز التضحية وهو قلب وعمود هذه الخيمة. "
كما أشار الطوال، إلى أن المنصة البابوية التي سيجلس فيها الحبر الأعظم، تنتهي بثلاثة درجات وتتسع إلى نحو 200 شخص من ممن سيكونون برفقته من كرادلة وكهنة .
أما فيما يتعلق بألوان المنصة، فتتنوع بين الأصفر للقبب، والأبيض للخيمة، وهي ألوان علم الفاتيكان.
لكن التصميم، الذي ما يزال قيد الانشاء والتحضير، فستعلوه أيضا أعمال ولوحات أخرى، في خلفية المنصة، حيث ستمثل اللوحة الرئيسية بحسب الطوال، العرش البابوي يعلوها صليب من خشب الزيتون ، بينما ستوضع صورتين أخرتين للقديس يوحنا بولس الثاني والقديس يوحنا الثالث والعشرين، آخر القديسين الذين تم اعتمادهم لهذا العام، بحسب الطوال.
كما أن لوحات أخرى ستوضع على جانبي المنصة ، إحداهما للنبي موسى عليه السلام وفقا للطوال، الذي زار البلاد وانتهى به المطاف في جبل نيبو بمحافظة مادبا الأردنية، إضافة إلى لوحة للنبي الياس ( أو إيليا) الذي ولد في منطقة مار الياس في محافظة عجلون شمال البلاد، عدا عن لوحة رئيسية للقديس يوحنا المعمدان .
وسيتخلل استضافة البابا فرنسيس، إقامة قداس في الستاد بحضور نحو 50 ألف مشارك، ومشاركة ما يزيد عن ألف طفل سيشاركون في المناولة الأولى، فيما سيتبع القداس زيارة حج إلى المغطس في منطقة البحر الميت .