الجربا: المعارضة بصدد اتخاذ إجراءات لوقف مهزلة انتخابات الأسد

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
الجربا: المعارضة بصدد اتخاذ إجراءات لوقف مهزلة انتخابات الأسد
Credit: afp/getty images

باريس، فرنسا (CNN) -- قال رئيس ائتلاف المعارضة السورية، أحمد الجربا، إن المعارضة، وبالتنسيق مع "الحلفاء" بصدد اتخاذ إجراءات لوقف ما وصفها بـ"مهزلة الانتخابات الرئاسية" التي يرتب لها الرئيس بشار الأسد، في حين تعهدت باريس بالعمل على نقل ملف دمشق إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وقال الجربا، بعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إنه "بصدد اتخاذ إجراءات مع الحلفاء لإيقاف مهزلة الانتخابات التي يقوم بها الأسد، ولدعم القوى المعتدلة" التي يمثلها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة "ليكون هناك توازن وسلاح نوعي لوقف البراميل، التي أمطرت ولا تزال تمطر المدنيين السوريين في جميع القرى والبلدات السورية."

ونقل الائتلاف عن الجربا وصفه ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية بـ"الكوميديا السوداء"، وقال: "الأسد يريد أن يترشح فوق جثث السوريين"، مؤكدا أن "العملية السياسية قد فشلت بسبب النظام المجرم."

ومن جانبه استنكر هولاند تنظيم الانتخابات الرئاسية "في ظل الوضع الخطير الذي تشهده سوريا" ونزوح الملايين من السوريين، معتبرا أن العملية " غير قانونية" وتعهد بفتح سفارة للائتلاف الوطني السوري في باريس" كما أكد نية بلاده العمل من أجل إصدار قرار يتيح التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية، "لتقديم الأسد للمحاكمة على الجرائم التي اقترفها بحق الشعب السوري."

وفي سياق متصل، رد الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري، لؤي صافي، على تعهد موسكو باستخدام حق النقض "فينو" ضد مشروع تحويل الملف السوري لمحكمة الجنايات، إذ دعا روسيا إلى "عدم استخدام الفيتو، وتحمّل مسؤوليتها الإنسانية والقانونية والأخلاقية أمام المجتمع الدولي، بحال التصويت على المشروع الفرنسي، الذي وافقت عليه 58 دولة."

وتابع صافي بالقول: "أنه لولا الفيتو الروسي منذ البداية، لما تجرأ الأسد على قتل السوريين بمختلف أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية" معتبرا أن قيام روسيا بـ"مصادرة قرار إنقاذ السوريين من إجرام الأسد" على حد تعبيره هو "توقيع رسمي على قرار قتلهم، وتحويل الفيتو من حق قانوني إلى سلاح فتاك يحصد أرواح الأطفال والمدنيين."

وختم صافي بالقول: "نظام الأسد هو المجرم الوحيد، لأنه حتى في الجرائم والمجازر التي لم يرتكبها بشكل مباشر، أوكل مهمة ارتكابها إلى داعش وبعض الجماعات المتطرفة التي أشرف على صناعتها بنفسه داخل المنطقة، لتكون بديلا عنه في المناطق الخارجة عن سيطرته، من أجل إيصال رسالته التي يسعى إلى إقناع العالم بها، بأن الخيار الوحيد في المنطقة، إما هو أو الإرهاب. وفي الحقيقة أن كلا هذين الخيارين، هما إرهاب نظام الأسد وأدواته بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى."